ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن تجارب الإصلاح الاقتصادي الناجحة سواء إن كانت في مصر أو غانا أو إثيوبيا أو أنجولا تؤتي ثمارها، وكل منها يأخذ دوره في دخول وإتمام برامج القروض المدعومة من صندوق النقد الدولي.
وأشارت الصحيفة - في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم الإثنين، إلى أن ارتفاع مقدار السيولة العالمية ومنح تمويل سخي من جانب البنوك المركزية لمجموعة الدول الصناعية السبع وحدوث انتعاش جزئي في أسعار السلع ساعد بالتأكيد غالبية الدول الإفريقية.
وأوضحت أنه بدون المرحلة الراهنة من الإصلاح الجذري، لما تمكنت السندات الإفريقية من التفوق على النظراء الإقليميين في الأسواق الناشئة بقدر ما لديهم منذ مطلع عام 2016.
وأكدت أنه، رغم ذلك، لا يزال يوجد الكثير الذي يتوجب فعله، ويتعين تمكين ثمار النجاح والإحساس بها في أنحاء القارة الإفريقية لكي تكون عملية الإصلاح مستدامة.
وفي هذا الصدد، لفتت الصحيفة إلى أن هناك بلدان إفريقية تعاني مشاكل اقتصادية مثل زيمبابوي التي تعمل على إخراج نفسها من هاوية اقتصادية بدون أي دعم مالي دولي، وزامبيا التي لا تزال في مرحلة اكتشاف الذات فيما يتعلق بطلب دعم من صندوق النقد الدولي، مشيرة إلى أن عددًا من الدول الإفريقية الأخرى في المنطقة يحتاج لإصلاح سياسي قبل أن يتم إجراء إصلاح اقتصادي.
وبحسب الصحيفة، تمر جنوب إفريقيا بمرحلة حساسة وتشهد أكبر نسبة بطالة وأعلى معدلات عدم المساواة في الدخل على مستوى العالم.
وأشارت فاينانشيال تايمز إلى أنه يمكن الحد من هذا التفاوت من خلال إشراك مجموعة أوسع من الدول الإفريقية في الحوار الدولي، وأن قمة الاستثمار البريطانية الإفريقية تعد نقطة بداية، داعيةً إلى أن تكون القمة بمثابة حوار لتمكين إصلاح ودمج تلك البلدان التي لا تزال تعاني أزمات اقتصادية.