تنطلق قمة الاستثمار البريطانية الإفريقية بلندن غدا الإثنين بمشاركة مصر وزعماء الدول الأفريقية وبريطانيا، رؤساء منظمات الأعمال الدولية، وكبار المستثمرين البريطانيين والأفارقة، وسوف تغطي القمة، التى سيفتتحها رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون، عددا من القضايا الهامة من بينها التمويل المستدام والبنية التحتية، خطط الاستثمارات المشتركة المستقبلية، التجارة وخاصة الفرص التجارية والاستثمارية بالقارة الأفريقية، فرص النمو، وخطط الطاقة النظيفة بأفريقيا .
وتسعى بريطانيا لكى تكون أكبر مستثمر من مجموعة السبع الصناعية بالقارة الأفريقية بحلول عام 2022 من خلال اتخاذ إجراءات تستهدف تعزيز التجارة بين الجانبين وزيادة استثماراتها بالقارة السمراء.
وتنظر الدول الكبرى، ومن بينها بريطانيا، إلى القارة الأفريقية على أنها لاعب هام على الساحة الاقتصادية والعلاقات الدولية بفضل مواردها الطبيعية والبشرية وإمكانياتها الاقتصادية الضخمة، حيث شهدت بيئة الأعمال تحسنا ملحوظا فى عدد من الدول الأفريقية وهو ما ساهم فى زيادة معدلات الاستثمارات الأجنبية المباشرة بالقارة، علاوة على النمو السريع لعدد من القطاعات الاقتصادية بأفريقيا كالتجارة والطاقة والتعدين وغيرها.
وتشير الإحصائيات إلى أن حجم التجارة بين بريطانيا وأفريقيا تجاوز 33 مليار جنيه استرلينى عام 2018، بينما زاد عدد الشركات البريطانية العاملة بالأسواق الأفريقية إلى حوالى 2000 شركة، وارتفع حجم الاستثمارات البريطانية بالقارة إلى حوالى 20 مليار دولار - حوالى 83ر15 مليار جنيه استرلينى - في العام الماضى.
وكان السير جيفرى آدامز، السفير البريطانى لدى القاهرة، أكد أن بوريس جونسون، رئيس وزراء بريطانيا، وجه الدعوة للرئيس عبد الفتاح السيسى، لحضور قمة الاستثمار البريطانية الأفريقية، يناير المقبل فى العاصمة البريطانية لندن.
وأكد السفير البريطانى عبر تويتر، أن المملكة تستهدف أن تصبح أفضل شريك لأفريقيا، وقال : "خلال مكالمة هاتفية، قام رئيس الوزراء جونسون بدعوة الرئيس السيسي لحضور قمة الاستثمار البريطانية الأفريقية في لندن يناير المقبل، هدفنا ان تصبح المملكة المتحدة افضل شريك لأفريقيا وأكبر مستثمر له تأثير إيجابي".