أكدت وزيرة التجارة والصناعة نيفين جامع، حرص الوزارة على تعزيز أواصر التعاون والشراكة مع المنظمات الدولية كافة وبصفة خاصة منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، من خلال تنفيذ برامج تنموية تحقق رؤية واستراتيجية الوزارة نحو تعزيز التنمية الصناعية خاصة في ظل الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة السياسية والحكومة بالقطاع الصناعي والذي يمثل قاطرة التنمية الاقتصادية وأكبر القطاعات المساهمة في توفير فرص العمل أمام الشباب.
واستعرضت الوزيرة- خلال لقائها باسل الخطيب بالقائم بأعمال المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو"- تطورات برنامج الشراكة الجاري إعداده بين الحكومة والمنظمة والذي يستهدف تعزيز التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة للاقتصاد المصري، مؤكدة حرص الوزارة على التوصل إلى برنامج متكامل يسهم في زيادة القدرة التنافسية للصناعة المصرية في السوقين المحلي والخارجي.
وأشارت جامع إلى أن البرنامج سيركز على عدد من القطاعات الصناعية خاصة تلك القطاعات التي تتمتع مصر فيها بمزايا تنافسية عالية مثل الصناعات النسيجية والغذائية والجلود والأثاث والكيماويات والإلكترونيات فضلا على الصناعات التراثية والإبداعية، لافتةً إلى أن البرنامج سيتم تنفيذه بالتنسيق مع الأجهزة الحكومية المعنية والقطاع الخاص والقطاع المصرفي إلى جانب الجهات الدولية المانحة.
من جانبه، أكد باسل الخطيب القائم بأعمال المدير الإقليمي لمنظمة (اليونيدو) بالقاهرة، حرص المنظمة على تعميق أطر التعاون المشترك مع الحكومة المصرية خاصة بعد لقاء مدير عام المنظمة بالرئيس عبد الفتاح السيسي خلال شهر ديسمبر الماضي على هامش فعاليات منتدى شباب العالم في نسخته الثالثة بمدينة شرم الشيخ والتي تم خلالها التأكيد أهمية مواصلة العمل للاستفادة من كافة البرامج التي تقدمها المنظمة للمساهمة في تطوير القطاع الصناعي المصري والذي يمثل محور رئيس في برنامج الإصلاح الاقتصادي.
وأشار إلى أن برنامج الشراكة المقرر توقيعه بين المنظمة والحكومة المصرية يرتكز على 6 محاور رئيسية تشمل السياسات الصناعية وتشجيع الاستثمار والصناعات الخضراء والمدن الذكية والمدن الصناعية وسلاسل القيمة فضلا على محور يتعلق بالثورة الصناعية الرابعة، مضيفا أن البرنامج يستهدف تحقيق الاستدامة للقطاعات الصناعية المستفيدة وزيادة قدرتها على النفاذ للأسواق الخارجية.