أكد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، أن الدعم المستمر من القيادة السياسية والإشادة الأخيرة من رئيس مجلس الوزراء بما حققه العاملون في قطاع البترول من زيادة في الإنتاج يشكل دافعًا قويًا لمواصلة تكثيف أعمال الاستكشاف والإنتاج.

جاء ذلك خلال الجمعية العامة لمناقشة واعتماد الموازنة الاستثمارية لشركة بدر للبترول للعام المالي 2025/2026، التي تقوم شركة ويبكو بتشغيلها. وأشار الوزير إلى أهمية استخدام التكنولوجيا الحديثة والدراسات والبيانات لإعادة تقييم الفرص المتاحة في منطقة الصحراء الغربية، بما يسهم في زيادة الإنتاج.

وقال بدوي إن "أي برميل أو قدم مكعب إضافي في الإنتاج يمثل أهمية بالغة للاقتصاد المصري في تقليل الفاتورة الاستيرادية"، مثمنًا الجهود المستمرة لزيادة إنتاج الغاز الطبيعي، ومؤكدًا على تقديم الدعم الكامل لفريق العمل في الشركة لتحقيق نتائج إيجابية مستمرة.

من جهته، استعرض المهندس إبراهيم مسعود، رئيس شركة بدر للبترول، مؤشرات الأداء الرئيسية التي حققتها الشركة، ومنها الاكتشاف الجديد للغاز في منطقة بدر-1 من خلال البئر الاستكشافي 10-2X، الذي يعد استكمالًا لنجاح البئر 10-1X. وأضاف مسعود أن البئر الجديدة تم اختبارها ووضعها على الإنتاج بمعدل 20 مليون قدم مكعب يوميًا، مع احتياطيات مؤكدة تقدر بـ 15 مليار قدم مكعب من الغاز و500 ألف برميل من المكثفات.

وأكد مسعود أن الاكتشاف يعد تقدمًا كبيرًا للشركة، إذ تم اكتشاف الغاز في طبقات جديدة كانت مقتصرة على إنتاج الزيت الخام. وأشار إلى أن الإنتاج اليومي من حقل بدر-1 وصل حاليًا إلى 7700 برميل مكافئ، مقارنة بـ 800 برميل فقط عند استلام شركة ويبكو موقع الحقل، مما يعكس زيادة في الإنتاج بنسبة 160% عن المستهدف في الخطة الحالية.

وأعلن رئيس الشركة عن خطة معدلة للحفر خلال العامين الماليين الحالي والمقبل، تشمل حفر 3 آبار استكشافية و4 آبار تنموية، بالإضافة إلى إعادة إكمال 12 بئرًا. وبهذا التحول، أصبح حقل بدر ينتج كلًا من الزيت الخام والغاز الطبيعي والمكثفات بعد 40 عامًا من كونه منتجًا حصريًا للنفط.