صعدت أسعار الذهب اليوم الاثنين، مدعومة باستمرار المخاوف الجيوسياسية وتراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، وسط ترقب الأسواق لاجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي)، الذي من المتوقع أن يخفض أسعار الفائدة للمرة الثالثة هذا العام، ويقدم إشارات بشأن مسار الفائدة في 2025، وفقًا لوكالة رويترز.
وفي المعاملات الفورية، ارتفع سعر الذهب بنسبة 0.3% ليصل إلى 2655.39 دولار للأوقية، بينما تراجعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.1% لتسجل 2674.10 دولار للأوقية.
تأثير المخاوف الجيوسياسية على أسعار الذهب
قال نيتش شاه، محلل السلع الأولية في "ويزدوم تري": "أعتقد أن استمرار المخاطر الجيوسياسية يساهم في تعزيز قوة الذهب".
وأضاف أن الصين، التي استأنفت شراء الذهب مؤخرًا، من المرجح أن تزيد من إجراءات التحفيز الاقتصادي لإنعاش اقتصادها، وهو ما سيدعم الذهب بشكل أكبر. وتُعد الصين أكبر مستهلك للذهب في العالم.
توقعات الفائدة الأمريكية
أظهرت بيانات أداة "فيد ووتش" التابعة لشركة "سي.إم.إي" أن المستثمرين يتوقعون بشكل شبه مؤكد أن يخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة في اجتماعه المقرر يومي 17 و18 ديسمبر.في المقابل، تقتصر التوقعات على احتمالية خفض بسيط للفائدة في يناير بنسبة 18%.
التطورات الجيوسياسية
على الصعيد الجيوسياسي، وافقت إسرائيل يوم الأحد على مضاعفة عدد سكانها في هضبة الجولان، مستندة إلى التهديدات السورية، رغم التصريحات المعتدلة من المعارضة المسلحة التي أطاحت بالرئيس السوري بشار الأسد في الأسبوع الماضي.
العلاقة بين أسعار الذهب والفائدة المنخفضة
عادة ما يرتفع سعر الذهب، الذي لا يدر عوائد، في أوقات انخفاض أسعار الفائدة وأوقات عدم اليقين الاقتصادي والسياسي.
في هذا السياق، ساهم انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات بنسبة 0.2% في دعم أسعار الذهب.
أسعار المعادن النفيسة الأخرى
بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، سجلت "الفضة" ارتفاعًا بنسبة 0.31% لتصل إلى "30.58 دولار للأوقية"، بينما زاد "البلاتين" بنسبة 1.6% ليصل إلى "939.20 دولار للأوقية".
أما "البلاديوم"، فقد انخفض بنسبة 0.2% إلى "950.47 دولار للأوقية".
