تستضيف مصر الأسبوع المقبل فعاليات الدورة الخامسة عشر للمجلس الوزاري العربي للكهرباء، والتي ستعقد في العاصمة الإدارية الجديدة يومي الأحد والإثنين المقبلين. وسيشارك في الفعاليات عدد من الوزراء المسؤولين عن قطاع الكهرباء والطاقة في الدول العربية، إلى جانب وفود ممثلة لـ22 دولة عربية، خبراء في مجال الطاقة، وأعضاء إدارة الطاقة بجامعة الدول العربية، بالإضافة إلى ممثلين عن مؤسسات التمويل الدولية.
يعد هذا الحدث من أبرز الفعاليات العربية التي تتناول قضايا الطاقة والكهرباء، ويشمل مناقشة مجموعة من الموضوعات الحيوية التي تهم الدول العربية في مجالات الربط الكهربائي، كفاءة الطاقة، والطاقة المتجددة. ومن بين المواضيع المطروحة على أجندة المؤتمر هذا العام: اتفاقية السوق العربية المشتركة للكهرباء،دعم صناعة المعدات الكهربائية في الدول العربية، إزالة ملوحة مياه البحر باستخدام الطاقة النووية،الهيدروجين الأخضر، فضلاً عن سبل تعزيز التعاون مع التكتلات الإقليمية والدولية.
وفي هذا السياق، قال الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إن مصر"بيت العروبة"، وتُشرف باستضافتها لهذا الحدث الهام الذي يعكس الدور المصري البارز في دعم العمل العربي المشترك في مجالات الطاقة. وأشار عصمت إلى أن هذه الدورة ستكون محورية في تتويج الجهود العربية المشتركة، حيث من المتوقع أن يتم التوقيع على اتفاقيتي السوق العربية المشتركة للكهرباء، والاتفاقية العامة للسوق، التي طالما كانت هدفًا رئيسيًا في سبيل تحقيق الربط الكهربائي العربي الشامل.
وأوضح عصمت أن هذه الاتفاقيات تمثل حصاداً لجهودٍ تمت على مدار نحو 20 عامًا من العمل المستمر على تطوير السوق العربية المشتركة للكهرباء، والتي من شأنها تعزيز التعاون العربي وتوفير حلول مبتكرة لتبادل الكهرباء بين الدول العربية بشكل أكثر كفاءة وفعالية.
جدير بالذكر أن المجلس الوزاري العربي للكهرباء تأسس في عام 1994 بقرار من مجلس جامعة الدول العربية، وهو يتكون من الوزراء المسؤولين عن قطاع الكهرباء في الدول العربية. يُعقد المجلس دورته العادية كل عامين، ويضم مكتبًا تنفيذيًا يتكون من ممثلين عن ثمانية دول عربية، حيث يقوم المكتب التنفيذي بعقد اجتماعات دورية لمتابعة مشاريع الربط الكهربائي العربي، وتطورات مشروعات الطاقة المتجددة، وكفاءة استخدام الطاقة.
تُعد هذه الدورة واحدة من الفعاليات البارزة التي تسلط الضوء على أهمية التعاون العربي المشترك في مجالات الطاقة، وتضع **مصر** في مركز القيادة لتطوير حلول طاقة مستدامة في المنطقة.
