أظهرت توقعات شركة ديلويت للاستشارات أن الحصة السوقية للسيارات الكهربائية المرخصة حديثا في ألمانيا ستتراجع بمقدار الثلث العام المقبل.
وأرجعت شركة الاستشارات أسباب التراجع إلى انتهاء صرف حوافز شراء السيارات الكهربائية بالنسبة للمالكين التجاريين في سبتمبر الجاري والانتهاء التدريجي لحوافز الشراء بالنسبة للمشترين الأفراد بحلول نهاية عام 2025.
قالت الشركة: “وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للتخفيضات الكبيرة على سيارات الاحتراق أن تمثل خطرا على أهداف الحكومة الألمانية الخاصة بتعزيز التنقل الكهربائي”.
وأشارت إلى أن من المتوقع أن يصل عدد السيارات الكهربائية في الطرق الألمانية إلى 11.7 مليون سيارة فقط بحلول عام 2030 بدلا من الـ 15 مليون سيارة التي تستدفها الحكومة الألمانية بحلول ذلك العام.
وتوقعت شركة “ديلويت” أن نسبة السيارات الكهربائية من التراخيص الجديدة لن تتجاوز 30% قبل عام 2026.
من جانبها، تشير تقديرات “بي دبليو سي” للاستشارات إلى أن غالبية السيارات الجديدة ستكون من السيارات الكهربائية في عام 2027.
وقالت إنه رغم انخفاض محفزات الشراء الحكومية ورغم ارتفاع تكاليف الكهرباء، فإن من المتوقع أن يقل إجمالي تكلفة السيارة الكهربائية خلال هذه المدة بمقدار الربع مقارنة بتكلفة سيارة الاحتراق.
وذكرت “بي دبليو سي” أن هناك سببا ثانيا لهذا التوقع يتمثل في أن حجم المعروض من السيارات الكهربائية الذي يضم حاليا 156 طرازا في السوق الألمانية سينمو سريعا وسيشمل المعروض سيارات أرخص لأن تكاليف الإنتاج ستنخفض مع زيادة الأعداد الكبيرة، ولأن شركات السيارات الصينية تعتزم الاستحواذ على حصص في السوق الألمانية عبر تقديم عروض رخيصة.
وتابعت “بي دبليو سي” أن هناك سببا ثالثا لتوقعها بأن السيارات الكهربائية ستكون هي الأغلبية في السوق الألمانية بحلول 2027، وأوضحت أن هذا السبب يتمثل في تحسن شبكة الشحن، لافتة إلى أن معدل بناء نقاط الشحن العامة يبلغ 540 نقطة أسبوعيا.
وقالت إنه يجب أن يزيد هذا المعدل لأكثر من الضعف بواقع 1000 نقطة جديدة أسبوعيا اعتبارا من عام 2025 حتى يمكن مواكبة نمو أسطول السيارات الكهربائية.
وتوقعت “بي دبليو سي” أن يصل عدد السيارات الكهربائية في طرق ألمانيا إلى 12.1مليون سيارة بحلول عام 2030.