انخفضت أسعار النفط للمرة الأولى في ثماني جلسات مع قيام المتعاملين بدراسة دقيقة لآفاق الطلب المستقبلية على مستوى العالم، وسط إعادة فتح الاقتصاد الصيني التي دعمت الأسعار بينما تتباطأ أجزاء أخرى من الاقتصاد العالمي.
عقود خام غرب تكساس الوسيط تراجعت دون مستوى 79 دولارا للبرميل بعد صعودها بما يزيد على 8% في الأسبوع الماضي.
ألغت الصين قيود مواجهة فيروس كوفيد-19 في أواخر 2022 بعد سنوات من عمليات الإغلاق الصارمة.
هذا التغير ينتظر أن يترتب عليه تحسن النشاط الاقتصادي والانتقالات، ويرجح المحللون أن يسجل الطلب على النفط في أكبر دولة مستوردة للخام في العالم رقما قياسيا.
بدأ النفط هذا العام بداية متقلبة، بأن انهارت أسعاره في الأسبوع الأول قبل أن تتعافى بعد ذلك.
بالإضافة إلى تحول موقف الصين بهذه السرعة، تنبع زيادة أسعار الخام في الجلسات الأخيرة من ضعف الدولار الأميركي وتزايد التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي يقترب من نهاية جولة رفع أسعار الفائدة.
المتعاملون أيضا يتابعون نتائج فرض العقوبات على تدفقات النفط الروسي ومنتجاته.
قال جيوفاني ستونوفو، محلل في بنك "يو بي إس" (UBS) إن انخفاض سعر النفط "ربما يمثل وقفة مؤقتة بعد صعود قوي خلال الأسبوع الماضي".
توقعات السوق التي ستصدر الأسبوع الجاري من "منظمة البلدان المصدرة للبترول" (أوبك) ومن "وكالة الطاقة الدولية" "تنطوي على إمكانية تعزيز الأسعار مراهنة على قوة الطلب الصيني"، وفق ستونوفو.