نظمت مدينة الجونة، إحدى المدن المتكاملة والمستدامة لشركة أوراسكوم للتنمية بمحافظة البحر الأحمر زيارة ميدانية لمحطة الطاقة الشمسية التي تمت اقامتها بالشراكة مع سولارايز إيجيبت، أُقيمت محطة الطاقة الشمسية على مساحة 245 ألف متر مربع، وباستثمارات بلغت 97 مليون جنيه، لتوليد 14 جيجاوات ساعة سنويا. ولقد بدأت المحطة العمل بمدينة الجونة بنظام منتج الطاقة المستقل (IPP) ، وباستهلاك ذاتي لمدة 25 عاما، وسعة تصل إلى 7.128 ميجاوات لتوليد ما يقرب من 16% من احتياجات المدينة.
تساهم محطة الطاقة الشمسية في إضاءة الشوارع والمباني للتخفيف من الضغط والاستهلاك السنوي، وتخطط مدينة الجونة للتوسع لزيادة محطات الطاقة الشمسية ومضاعفة الإنتاج خلال الفترة القادمة. وقد بلغ التأثير البيئي للطاقة النظيفة الناتجة من محطة الطاقة الشمسية ما يعادل إزالة 1187 سيارة عن الطريق لمدة سنة، وتوفير 1,007,969 جالون من الغاز، وزراعة 384.9 شجرة، وتقليل 7,106.6 كجم من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، وتوفير 2879.7 كجم من الفحم.
شهدت الزيارة حضور اللواء أحمد مرزوق، سكرتير عام مساعد محافظ البحر الأحمر، ومحمود عبد الحكيم، مدير إدارة الطاقة النظيفة في جهاز شئون البيئة في وزارة البيئة، ومحمد عامر، الرئيس التنفيذي لمدينة الجونة، وياسين عبد الغفار، مؤسس شركة سولارايز إيجيبت.
تأتي محطة الطاقة الشمسية بمدينة الجونة تعزيزا لدور شركة أوراسكوم للتنمية كمستثمر مسئول يعمل على التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، تماشياً مع رؤية مصر 2030، وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. بالإضافة الى التأكيد على المكانة الرائدة لمدينة الجونة كأول مدينة خضراء في الشرق الأوسط منذ عام 2014 بدعم من البرنامج البيئي للأمم المتحدة.
أعرب محمد عامر، الرئيس التنفيذي لمدينة الجونة عن سعادته بتطوير النظام البيئي المستدام بمحافظة البحر الأحمر، قائلاً: على مدار 33 عاما، تلتزم شركة اوراسكوم للتنمية ببناء وخلق مدن متكاملة ومستدامة تدعم الاستراتيجية القومية الطموحة في الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة. فضلاً عن تعزيز ممارسات الاستدامة البيئية في المحافظة، والالتزام بأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لضمان الوصول إلى طاقة نظيفة بأسعار معقولة.
أضاف عامر:"تُعد مدينة الجونة نموذج يحتذى به في تفعيل مبادرات بيئية مستدامة لضمان الحفاظ على الموارد الطبيعية وتقليل البصمة البيئية، وتأكيداً على التزامنا تجاه مجتمعاتنا." وأشاد عامر بالتعاون مع شركة سولارايز مصر والذي يقوم على تبادل الخدمات، حيث ساهمت مدينة الجونة بالأرض لإنشاء محطات الطاقة الشمسية، وفي المقابل، استثمرت شركة سولارايز إيجيبت في بناء محطة الطاقة الشمسية، على ان تقوم مدينة الجونة بشراء الطاقة المنتجة."
تطبق مدينة الجونة العديد من ممارسات الاستدامة البيئية يأتي على رأسها إعادة تدوير 100% من مياه الصرف واستخدامها في ري 75٪ من الحدائق والمرافق الرياضية والمناطق الخارجية. كما يتم إدارة النفايات الصلبة بنسبة 100٪ من خلال الفرز وإعادة تدوير 75٪ من تلك النفايات بالتعاون مع شركة إرتقاء لإدارة النفايات منذ عام 2014، بمتوسط 15 طنًا من النفايات الصلبة المجمعة يوميًا، واقامت المدينة 18 محطة لتحلية المياه، وتعد الجونة 100 % خالية من حقائب البلاستيك. كما تتعاون مدينة الجونة مع شركاء النجاح المتمثلين في 18 فندق حاصلين على جائزة النجمة الخضراء التي تُمنح بناءً على ممارسات الاستدامة البيئية من غرفة المنشأت الفندقية ووزارة السياحة، كما تساهم الفنادق في دعم حماية الشعاب المرجانية والحفاظ عليها. كما تقوم الفنادق بالمراقبة البيئية من خلال التقارير الشهرية ومتابعة الاستهلاك مع بيان مصدر الكهرباء والوقود والمياه العذبة ومياه الري والنفايات.
من جهته، أشاد ياسين عبد الغفار، مؤسس شركة سولارايز إيجيبت، بالتعاون البناء مع مدينة الجونة، قائلاً: مع سابقة أعمال أكثر من 50 ميجاوات من المشاريع ، سولاريز إيجيبت هي الشركة الرائدة في سوق الطاقة الشمسية التجارية والصناعية. نحن مصممون على مواصلة الدفع من أجل اعتماد واسع النطاق للطاقة الشمسية في السوق المصري. كما يشرفنا أن نكون جزءًا من هذه المبادرة قبل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (COP27) في شرم الشيخ لمناقشة جدول الأعمال البيئي العالمي والخطوات التالية نحو تحقيق التنمية المستدامة.
هذا وتحرص مدينة الجونة على نشر الوعي بشكل عام عن ممارسات الاستدامة البيئية من خلال أنشطة مختلفة بما في ذلك الاحتفال السنوي "بأسبوع الأرض" الذي يلقي الضوء على أهمية الحفاظ على البيئة، حيث يقام كل عام في شهر مارس، ويضم العديد من ورش العمل والأنشطة التي يشارك فيها سكان المدينة. كما تسعى مدينة الجونة حالياً إلى إعادة تأهيل وزراعة أشجار المانغروف بسبب مقدرتهم الفائقة على موائمة ظروف الجفاف والملوحة العالية السائدة بالمنطقة حيث تشكل هذه البيئات جزء مهم من منظومة الحياة النباتية الساحلية، حيث تعمل على توفير حماية من التآكل نتيجة ارتفاع منسوب مياه البحر بسبب ارتفاع درجة حرارة الارض والتأثيرات المناخية. وتم الانتهاء من زراعة 2000 شجرة، تحت اشراف وزارة البيئة لتطوير استدامة زراعة المانغروف على المدى الطويل ونشر أشجار القرم، كإضافة حيوية للجهود المستمرة في الحفاظ على هذا النظام البيئي الثمين والمعرض للانقراض.