أمجد خطاب: تحويل المبانى القديمة إلى مبانى مستدامة والتكلفة تحددها حالة المشروع

ايكونومي 24
أمجد خطاب الرئيس التنفيذي لشركات انجينيرينج سوليوشنز
أمجد خطاب الرئيس التنفيذي لشركات انجينيرينج سوليوشنز

أكد المهندس أمجد خطاب الرئيس التنفيذي لشركات انجينيرينج سوليوشنز العاملة في مجال الاستشارات للمباني والمدن المستدامة، أن هناك توجه عام في الدولة المصرية تجاه تطبيق الاستدامة سواء في إنشاء المباني أو المدن.

وذكر خطاب في مداخلة هاتفية لبرنامج ( الي بنى مصر ) مع الكاتبة الصحفية مروة الحداد على ( راديو مصر ) أنه يمكن تحويل المباني القديمة إلى مباني مستدامة، وأنهم مشاركون بالفعل في أكثر من مبنى قديم في مصر قائم منذ عشرات السنين، ويعملون على تحويله إلى مبنى مستدام.

وأضاف أن تكلفة عملية التحويل تعتمد في الأساس على حالة المشروع أو المبنى نفسه، فإذا كان المشروع أو المبنى قديم جداً ومتهالك ستزيد تكلفة تحويله إلى مبنى مستدام والعكس صحيح، مشيرا إلى أن العمل يتم على مراحل متعددة حتى لا تكون التكلفة كبيرة جدا ومرتفعة على صاحب المشروع أو المبنى، مؤكدا على أنه يتم البدء بالأهم ثم المهم، حيث يتم عادة البدء بتقليل استهلاك الكهرباء والغاز ثم تأتي بعد ذلك البنود الأخرى.

وأوضح أن الهدف من تنفيذ الاستدامة هو تحويل المبنى لكي يكون موفر في استهلاك الطاقة، والمياه، سواء داخل المبنى او خارجه وذلك فيما يتعلق بأنظمة الري، وأيضا أن تكون المواد المستخدمة في تجديد المبنى داخليا وخارجيا، صديقة للبيئة وغير ملوثة وصديقة للإنسان المستخدم للمكان أو المبنى، حتى لا تؤثر المباني سلبياً على تركيزه وصحته، كما يتم الإهتمام بكيفية تحسين الإنارة الداخلية وتوزيعاتها، خاصة الإنارة الطبيعية المستمدة من الشمس.

وأوضح أن هذه نقطة هامة جداً في تطبيق الاستدامة، لانه كلما زادت الإنارة الطبيعية في المكان كلما كان ذلك أفضل في تحسين نفسية المستخدم للمكان ويحقق السعادة مما يساعده على زيادة إنتاجه في عمله.

وقال إنه لابد أن تكون هناك توعية للمواطن البسيط حتى يفهم معنى الاستدامة، وحتى يدرك أهميتها له وللأجيال القادمة، مشيرا إلى أن الاستدامة لها تعريفات كثيرة جدا، وابسط تعريف لها هو أننا نستطيع ان نحيا حياه طبيعية وكريمة بنفس النمط الذي نحيا به او بنمط مختلف، بدون التأثير على احتياجات الأجيال القادمة، وأنه لابد أن يكون كوكب الأرض صالح للحياة مع ضرورة الحفاظ على موارده الطبيعية، لأن نمط الحياه الحالي يؤثر سلبيا على كوكب الأرض.

وأوضح أنه لو استمرت الحياه بنفس النمط الحالي، فلن تجد الاجيال القادمة كوكب صالح للحياه، وأن أكبر دليل على هذا التأثير السلبي هو ظاهرة تغير المناخ، والتى أدت إلى زيادة الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والبراكين والفيضانات، وتغير درجات الحرارة بشكل كبير، لافتا أن المباني والمدن عامل رئيسي في وجود هذه الظاهرة.

وأشار إلى أنه لكي يحيا الإنسان في أمان وصحة على كوكب الأرض، لابد من المحافظة على البيئة، وأيضا تغيير نمط الحياه وتغيير مستهلكات الطاقة والمياه.