توقعت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا"، أنه في عام 2022 سيستمر الانتعاش القوي للتجارة العالمية، وبينما بلغت تجارة السلع العالمية ذروة قياسية من خلال زخم النمو القوي الذي حققته بحلول شهر أبريل 2021، وسيستمر هذا الاتجاه بسبب ارتفاع الطلب على السلع المعمرة.
وأضاف تقرير صادر عن المنظمة، أن الإنتاج الصناعي يشهد وضعًا مماثلا، حيث تجاوز حجم الإنتاج الصناعي العالمي مستوى شهر يناير 2019 بنسبة 4% بحلول شهر ابريل 2021، ومع ذلك فإن منافع انتعاش التجارة الدولية موزعة بشكل غير متساوي في جميع أنحاء العالم، وعلى سبيل المثال، حققت صادرات السلع والإنتاج الصناعي الصيني بحلول شهر أبريل 2021 مستوى اعلى بنسبة 18%، مقارنة بمستويات الفترة السابقة للجائحة في شهر يناير 2019.
واشار التقرير إلى أن الصادرات من بلدان الأسواق الآسيوية الناشئة حققت مستوى اعلى بنسبة 15% مقارنة بمستويات الفترة السابقة للجائحة، بينما تجاوز الإنتاج الصناعي في تلك البلدان مستويات شهر يناير 2019 بنسبة 4%، ومن المرجح أن تستمر هذه الاتجاهات خلال عامي 2022 و 2023، ما سيعمق التفاوتات بين مناطق جنوب وشرق آسيا وغيرها من المناطق.
وفي المقابل، سجل الأداء التجاري للبدان الأفريقية ورابطة الدول المستقلة وبلدان امريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي والبلدان العربية تراجعًا، ففي شهر ابريل 2021، انخفضت صادرات هذه البلدان وانتاجها الصناعي بنسبة 8% و 10% على التوالي، مقارنة بما كانت عليه خلال الفترة السابقة للجائحة، ولم تستفد هذه البلدان من انتعاش الاقتصاد العالمي بسبب هياكل التصدير التي تستند على قطاعي النفط الخام والسلع الأساسية، التي لم تتعافى بشكل تام، وبما ان الجائحة تسببت في تحويلات في سلاسل الإنتاج العالمية وادت الى اتخاذ اجراءات لتحسين الكفاءة، ينبغي أن يستمر اتجاه التجارة العالمية نحو اعتماد سلع معمرة أكثر تقدمًا خلال عام 2022.
