قال وزير النقل الفريق مهندس كامل الوزير إنه سيتم البدء في التشغيل التجريبي للقطار الكهربائى الخفيف LRT خلال الفترة المقبلة.
جاء ذلك خلال الجولة التفقدية التي قام بها اليوم وزير النقل لمتابعة معدلات تنفيذ مشروع مونوريل شرق النيل (العاصمة الإدارية الجديدة)، الذي يمتد من محطة الإستاد بمدينة نصر وحتى محطة مدينة العدالة بالعاصمة الإدارية بطول 56.5 كم، ويشتمل على 22 محطة، ويتم تنفيذه من خلال تحالف شركات (ألستوم – أوراسكوم – المقاولون العرب).
وتأتي الجولة في إطار المتابعة المستمرة لمشروعات الجر الكهربائى التي تنفذها وزارة النقل للتوسع في إنشاء شبكة النقل الأخضر الذكى النظيف صديق البيئة، ورافقه رئيس وقيادات الهيئة القومية للأنفاق.
وتفقد الوزير عدد من قطاعات المشروع بدأها بقطاع التجمع الخامس، حيث تابع تنفيذ أعمال الخوازيق والأعمدة والكمرات والمحطات بطول المسار، ووجه بضرورة ان يتم إعادة الشيء لأصله بكافة الطرق المتواجدة بقطاعات تنفيذ المشروع.
كما اطلع على معدلات تنفيذ المشروع، حيث بلغت نسبة تنفيذه الإجمالية 31.5% (الأعمال المدنية 36% “تشمل التنفيذ والتوريدات والتصميم”، والأعمال الكهروميكانيكية 25.6%). ويجرى حاليا تنفيذ الأعمال الإنشائية للمسار بنسبة 47.2% وللمحطات بنسبة 16.5%.
كما يجري تصنيع المعدات بنسبة 22.8%، ويتم اجراء الاختبارات عليها تباعا، كما تجرى أعمال التوريدات للمعدات الكهروميكانيكية بنسبة 9%.
واطلع الوزير على معدل توريد الوحدات المتحركة، حيث تم وصول القطارين الأول والثاني من عدد 40 قطارا سيتم توريدهم لمشروع مونوريل شرق النيل (العاصمة الإدارية)، ومن المخطط وصول القطار الثالث خلال شهر يناير الجاري، كما يجري استكمال تصنيع باقي اسطول الوحدات المتحركة للمشروع، التي ستصل تباعاً وفقاً للجدول الزمني المحدد.
وتفقد وزير النقل خلال جولته ورشة الصيانة والعمرات الخاصة بالمونوريل، المقامة على مساحة 85 فدانا، وتضم 13 مبنى، بعدها توجه الوزير لتفقد ورشتي تصنيع الكمرات لإنتاج الكمرات سابقة الصب والخاصتين باوراسكوم والمقاولون العرب.
وهنأ الوزير جميع العاملين بالمشروع بمناسبة بداية العام الميلادى الجديد وأعياد الأخوة الأقباط، مشدداً على ضرورة العمل على مدار الساعة، وبذل أقصى الجهد للانتهاء من تنفيذ المشروع وفقا للجدول الزمني المحدد، حيث يعتبر هذا المشروع إحدى وسائل النقل الجماعى التي ستخدم الجمهورية الجديدة التي أرسى قواعدها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لافتا الى انه سيربط إقليم القاهرة الكبرى بالمناطق والمدن العمرانية الجديدة شرقاً (القاهرة الجديدة، العاصمة الإدارية) وسيساهم في تيسير حركة نقل الموظفين والوافدين من القاهرة والجيزة إلى القاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية لتكامله مع الخط الثالث للمترو عند محطة الاستاد بمدينة نصر ومع القطار الكهربائي بمحطة مدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وتجدر الإشارة إلي أن مشروع المونوريل يتم تنفيذه في مصر لأول مرة وسيمثل نقلة حضارية كبيرة في وسائل النقل الجماعي، التى تتسم بأنها وسائل سريعة وعصرية وآمنة وصديقة للبيئة، وتوفر استهلاك الوقود، وتخفض معدلات التلوث البيئي وتخفف الاختناقات المرورية بالمحاور والشوارع الرئيسية، وتجذب الركاب لاستخدامها بدلاً من السيارات الخاصة لتقليل إستهلاك الوقود والمحروقات.
جدير بالذكر أن الطول الإجمالى لمشروعي المونوريل (شرق/غرب النيل) يبلغ 98.5 كم بنحو 35 محطة، وتبلغ الطاقة الاستيعابية لكل خط من خطي المونوريل 600 ألف راكب يومياً، ويتكون قطار المونوريل من 4 عربات، ومن المخطط زيادة العربات إلى 8 عربات مع زيادة الكثافة السكانية بالمناطق العمرانية الجديدة التي يخدمها.
كما تابع وزير النقل اللمسات النهائية لأعمال تشطيبات المرحلتين الأولى والثانية لمشروع القطار الكهربائى الخفيف LRT، تمهيداً للبدء في التشغيل التجريبي خلال الفترة القادمة، كما تفقد أعمال تنفيذ المرحلة الثالثة التي تمتد من بعد محطة الفنون والثقافة وحتى المحطه المركزيه التبادليه مع القطار السريع بطريق السخنه وذلك بطول 18.5 كم بعدد 4 محطات.
وأكد الوزير أهمية مشروع القطار الكهربائي الخفيف LRT (السلام/ العاصمة الإدارية الجديدة/ العاشر من رمضان) بإعتباره شريان تنمية جديد للمجتمعات العمرانية الجديدة (العبور، المستقبل، الشروق، هليوبوليس الجديدة، بدر، المنطقة الصناعية والعاشر من رمضان، العاصمة الإدارية الجديدة)، علاوة على تبادله لخدمة نقل الركاب مع الخط الثالث للمترو في محطة عدلي منصور، ومع القطار الكهربائي السريع العين السخنة العلمين في المحطة المركزية، ومع مونوريل شرق النيل الذي يخدم العاصمة الإدارية الجديدة في محطة مدينة الفنون والثقافة.
وأضاف وزير التقل: سيتم إنشاء مناطق انتظار بجانب كل محطات القطار الكهربائي الخفيف LRT تسهيلا على المواطنين، كما سيتم استغلال المحطات تجارياً لزيادة العائد الاقتصادي للمشروع.