وجه وزير النقل الفريق مهندس كامل الوزير بعدم خروج أي عربة سكة حديد من الورش قبل أن تجرى المراجعة الكاملة وأن تتم جميع أعمال العمرات الخاصة بالعربات (البسيطة والمتوسطة والرئيسية) بأعلى مستوى من الجودة.
جاء ذلك خلال الجولة التفقدية التي أجراها اليوم وزير النقل لورش كوم أبو راضي بمحافظة بني سويف المتخصصة في إجراء العمرات المختلفة لكافة أنواع عربات السكة الحديد، حيث تم تفقد أقسام الورشة المختلفة، ورافقه رئيس وقيادات هيئة السكك الحديدية، حيث تأتي الجولة في إطار متابعة الوزير الإجراءات الخاصة بالعمرات والصيانة وزيادة عوامل السلامة والأمان بورش السكة الحديد.
وتابع الانتهاء من تطوير دفعة جديدة من عربات الركاب لضمها لأسطول قطارات التشغيل اليومي للسكك الحديدية، والذي أصبح كل عرباته التي يتم تشغيلها على خطوط الهيئة إما جديدة أو مجددة، وذلك للاستمرار في تقديم خدمة مميزة لجمهور الركاب.
وفي لقائه بالعاملين فى الورشة أكد وزير النقل على ضرورة الانضباط في العمل والالتزام التام بمواعيد الحضور والانصراف، ولفت إلى تطبيق مبدأ الثواب والعقاب، وأن تقلد المناصب وفقًا للكفاءة وليس بالأقدمية، وأن يتم الاستفادة المثلى من كافة المواد والخامات الموجودة بالورشة، وترتيب وتصنيف كافة المواد غير القابلة لإعادة التشغيل تمهيدًا لتخريدها للاستفادة منها في تطوير الهيئة، وكذلك قيام قيادات الورشة بخلق بيئة عمل مناسبة لكافة العمال لزيادة الإنتاجية، وشدد على ضرورة أن يبذل الجميع كافة الجهود وفقاً للوصف الوظيفي المحدد لكل عامل، وأن يعمل الجميع على النهوض بالورشة وإنتاجيتها، كما أكد الوزير أهمية عمل لجنتي الحوافز والمشتريات واللتين تتكونان من عدد من العاملين والمهندسين المختصين بالورشة.
وأشار إلى ضرورة استمرار تنفيذ خطة تطوير العنصر البشري الحالي، والتي تعتمد مرتكزاتها على عدة محاور، منها خلق بيئة عمل مناسبة، وحل المشكلات الإدارية كافة، وتحقيق العدالة بين كل الموظفين، واستمرار تنفيذ الدورات التعليمية والتثقيفية والسلوكية لهم في إطار الخطة الشاملة لتطوير منظومة السكك الحديدية والتي تشمل خمسة عناصر هي الوحدات المتحركة وتجديد السكة وتحديث نظم الإشارات والتطوير الشامل للورش، بالإضافة تدريب وتثقيف العنصر البشري.
جدير بالذكر أن ورش عربات الركاب بكوم أبو راضي من أكبر الورش المتخصصة في عمرة وتطوير عربات الركاب للسكك الحديدية فى الشرق الأوسط، وإفريقيا، وتم إنشاؤها على مساحة 75 فدانًا عام 1983.