قال وزير الطاقة السعودي اليوم الإثنين، إن أسواق النفط قد تواجه فترة خطيرة إذ أن تقليص الاستثمارات في الاستكشاف والحفر يهدد بخفض إنتاج الخام بمقدار 30 مليون برميل يوميا بحلول عام 2030.
ومتحدثًا في ملتقى ميزانية 2022 في الرياض، قال الأمير عبد العزيز بن سلمان أيضا إن السعودية، أكبر مصًدر للنفط في العالم، ستكون إحدى دول قليلة قد تزيد طاقتها لإنتاج النفط في 2022 .
وأضاف قائلا "نحن مقبلون على فترة قد تكون خطيرة.. ما لم يكن هناك زيادة في الإنفاق الاستثماري للمحافظة على الطاقة الإنتاجية وزيادتها فالعالم مقبل على أزمة طاقة بشكل أو آخر"، وتابع:"أنا لا أتنبأ ولكن أحذر من أنه ستتلاشى الطاقة الإنتاجية غير المستغلة في العالم".
الطاقة الإنتاجية الفائضة عامل مهم لتخفيف الضغوط في أسواق النفط لأنها تسمح للمنتجين بالرد سريعا على تعطلات غير متوقعة في الإمدادات قد توجد شحا في السوق وتسبب تقلبات كبيرة في الأسعار.
وواجه المستهلكون في آسيا وأوروبا هذا العام نقصا في الغاز الطبيعي والفحم والكهرباء بسبب انخفاضات في الإنتاج مما دفع الأسعار إلى أعلى مستوياتها في عدة سنوات.
ويشدد منتجو النفط على الأهمية المستمرة للنفط والغاز لأمن الطاقة في مرحلة الانتقال من الوقود الأحفوري إلى الطاقة المتجددة في إطار مساع عالمية لمحاربة تغير المناخ.
وقال الوزير السعودي أيضا إن بلاده تخطط لاستثمار 380 مليار ريال (101.30 مليار دولار) في مشاريع للطاقة المتجددة واستثمار 142 مليار ريال في توزيع الطاقة حتى عام 2030 .
يذكر أن أكد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان أنه من الضروري الاعتراف بتنوع الحلول المتعلقة بمواجهة التغيرات المناخية حول العالم.
وحسبما أفادت وكالة أنباء “واس” السعودية، قال خلال مشاركته في مؤتمر المناخ "COP26": " لا بد أن يتم ذلك دون التحيز لمصدر من مصادر الطاقة على الآخر، كما ورد في اتفاقية باريس للمناخ".