تلقى بعض حاملي سندات مجموعة إيفرجراند الصينية مدفوعات الفائدة المتأخرة قبل وقت قصير من انتهاء فترة السماح، مما مكن المطور العقاري المنكوب بالديون من شراء مزيد من الوقت في محاولته جمع السيولة عبر بيع الأصول.
تلقى بعض حاملي الأوراق النقدية بالدولار المستحقة في عام 2024، إخطارًا بالدفع يوم أمس الخميس، وفقًا لما نقلته “بلومبرج” عن أشخاص على دراية بالأمر.
وسبق لـ”إيفرجراند” أن تخلفت عن دفع الفائدة المستحقة في 29 سبتمبر، حيث بدأت فترة سماح مدتها 30 يومًا قبل أن يعلن تقنيا تخلفها عن السداد. وهذه المرة الثانية هذا الشهر التي يتجنب فيها المطور العقاري المثقل بالديون الوقوع في فخ التخلف.
ففي الأسبوع الماضي، تمت تلبية قسيمة أخرى مؤجلة قبل انتهاء فترة السماح. وفي حين فاجأ ذلك بعض المستثمرين، ظلت سندات الشركة بالدولار عند مستويات ضعيفة حيث يستعد الدائنون لإعادة هيكلة للديون في نهاية المطاف، والتي يمكن أن تكون من بين الأكبر على الإطلاق في الصين.
وقد بدأت السلطات الصينية بالفعل في إرساء الأسس لإعادة هيكلة محتملة، وجمع خبراء في المحاسبة والقانون لفحص الشؤون المالية للمجموعة.
كما طلبت السلطات من مؤسس الشركة الملياردير Hui Ka Yan استخدام ثروته الشخصية للتخفيف من مشاكل ديون عملاق العقارات.
ويضاف هذا التوجيه إلى إشارات على أن بكين مترددة في تنظيم عملية إنقاذ حكومية حتى مع انتقال الأزمة إلى المطورين الآخرين، مما يفسد المشاعر في سوق العقارات ويهدد بإحداث اضطراب في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.