بدأ عدد من شركات البترول الأجنبية، العاملة فى البحث والتنقيب عن الخام والغاز الطبيعى، فى مقدمتها أباتشى الأمريكية، مفاوضات مع قطاع البترول لتحديث وتطوير اتفاقيات اقتسام الإنتاج فى امتيازاتها البترولية فى مصر، وفقا لتصريحات مسئول حكومى رفيع.

تعمل شركة «أباتشى» العالمية فى التنقيب عن البترول والغاز وإنتاجهما، ولها عمليات فى الولايات المتحدة ومصر والمملكة المتحدة، وتمثل “ أكبر المستثمرين الأمريكيين فى قطاع البترول المصرى، بإجمالى استثمارات تجاوزت 20 مليار دولار منذ بدء نشاطها.

وتتضمن مفاوضات «أباتشى» مع وزارة البترول دمج كل عقودها /اتفاقياتها من حقوق امتيازها فى الصحراء الغربية فى تعاقد واحد بشروط وبنود أفضل للطرفين، بهدف تكثيف العمل وزيادة حجم إنتاجها فى تلك المنطقة.

وقال المسئول إن تحديث اتفاقيات البترول عملية مرنة ومستمرة ينفذها القطاع مع تطور برامج وعمليات العمل وحجم استثمارات الشركات الأجنبية.

وأشار إلى أن الاتفاقات البترولية تحتاج بشكل دائم إلى التحديث والتطوير، وهناك مناقشات تتم حاليا مع الهيئة العامة للبترول لتعديل بعض البنود بالاتفاقيات البترولية، لعدد من الشركات الأجنبية العاملة فى مصر.

وتابع المسئول :” بالفعل هناك بنود تم تعديلها وتطويرها وأخرى جار العمل عليها حاليا بالتفاوض مع الشركات الأجنبية.

ولفت إلى أن طبيعة العمل فى قطاع البترول تتسم بقدر من المخاطرة ، لذلك لابد من التعامل مع الشركات الأجنبية العاملة فى البحث والتنقيب والاستكشاف والإنتاج بشكل أكثر مرونة، وإقرار اتفاقيات مرضية وأكثر قدرة على جذب الاستثمارات الجديدة.

وأوضح أن التطوير والتحديث المستمر للاتفاقيات البترولية على مدار السنوات الماضية ساهم فى جذب كبرى الشركات الأجنبية للعمل بقطاع البترول المصرى، مما نتج عنه اكتشاف حقل “ظهر” فى المياه العميقة فى البحر المتوسط أكبر اكتشاف على مستوى العالم.

وأكد المسئول أن عملية تحديث وتطوير اتفاقيات البترول هى جزء من برنامج إصلاح متكامل ينفذه القطاع بشكل عام، استطاع من خلاله تخفيض مستحقات الشركات الأجنبية، وتحرير دعم الطاقة، وتدشين سوق تجارة وتداول الغاز، وبدء إجراءات تحويل مصر إلى مركز إقليمى لتجارة وتداول الطاقة، وتدشين بوابة مصر الإلكترونية لطرح المزايدات العالمية وغيرها.

وقال إن قطاع البترول يدعم شركات البترول الأجنبية العاملة فى مصر، ويسعى إلى زيادة حجم استثماراتها خلال الفترة المقبلة خاصة فى المناطق الواعدة على غرار البحرين الأحمر والمتوسط، والتى تبشر باكتشافات تجارية كبيرة خلال السنوات المقبلة.