شركة أمريكية تتهم قراصنة صينيين بسرقة سجلات المحادثات الهاتفية

ايكونومي 24
 قراصنة صينيين
قراصنة صينيين

قالت شركة أمريكية للأمن السيبرانى إن مجموعة قرصنة يشتبه أنها مرتبطة بالصين اخترقت شبكات هواتف محمولة حول العالم واستخدمت أدوات متخصصة للوصول إلى سجلات المحادثات الهاتفية والرسائل النصية لدى شركات الاتصالات، بحسب وكالة رويترز.

وقالت شركة كراودسترايك CrowdStrike إن المجموعة، التي أطلقت عليها اسم لايت بازين، تعمل منذ 2016 على الأقل، إلا أنه تم رصدها على نحو أكبر في الآونة الأخيرة، تستخدم أدوات كانت من بين تلك الأكثر تطورا التي تم اكتشافها.

وقال النائب الأول لرئيس شركة كراودسترايك آدم مايرز إن شركته جمعت هذه المعلومات من خلال الاستجابة لحوادث في عدة دول رفض أن يُعلن عنها.

ونشرت كراودسترايك أمس الثلاثاء تفاصيل فنية لتتيح لشركات أخرى التحقق من هجمات مماثلة.

وقال مايرز لرويترز إن البرامج يمكنها استرداد بيانات محددة دون انقطاع. وأضاف “لم أر أبدا مثل هذه الأدوات المصممة لهذا الغرض”.

وأوضح مايرز أن فريقه لا يتهم الحكومة الصينية بتوجيه الهجمات عن طريق مجموعة القرصنة، لكنه قال إن الهجمات لها صلات بالصين من بينها التشفير المعتمد على نظام (بينيين) الصوتي لكتابة اللغة الصينية بالحروف اللاتينية إضافة إلى تقنيات أخرى أشارت إلى هجمات سابقة قامت بها الحكومة الصينية.

وجه الرئيس الأمريكى جو بايدن الاتهام للصين بحماية منفذي الهجمات السيبرانية، محذرا من مخاطر حماية القراصنة الإلكترونيين.

وعبر البيت الأبيض عن احتفاظ الولايات المتحدة بحقها في اتخاذ إجراءات إضافية على هجمات الصين السيبرانية.

وحمّلت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وبريطانيا في بيانات متزامنة، الصين مسؤولية القرصنة واسعة النطاق التي استهدفت في مارس خدمات “اكسشانج” للمراسلة لمجموعة مايكروسوفت.

وقال وزير الخارجية الأمريكى أنتوني بلينكن، إن “سلوك الصين غير مسؤول ويتسبب باضطرابات ويزعزع استقرار الفضاء السيبراني، الأمر الذي يشكل تهديدا كبيرا للاقتصاد والأمن” لدى الولايات المتحدة وشركائها.

وأورد وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب “على الحكومة الصينية أن تضع حدا للتخريب الإلكتروني المنهجي (الذي تمارسه) وينبغي محاسبتها إذا لم تقم بذلك”.

وصدر هذا التنديد من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي واليابان وكندا وأستراليا ونيوزيلندا لكنه لم يقترن بإعلان عقوبات أو إجراءات انتقامية.

وفي بيان اتسم بلهجة حذرة، أعلن حلف الأطلسي أنه “أخذ علما” بالتصريحات الأميركية والبريطانية في شأن الصين مبديا “تضامنه” معهما.

وكشف القضاء الأمريكى توجيه اتهامات إلى أربعة قراصنة صينيين، بينهم ثلاثة “موظفين في وزارة أمن الدولة” متهمين بالتسلل إلى أنظمة شركات وجامعات وحكومات بين 2011 و2018 بهدف سرقة بيانات أو تكنولوجيا.