صندوق النقد يتوقع ارتفاع معدلات التضخم في الأسواق الصاعدة

ايكونومي 24
صندوق النقد
صندوق النقد

توقع صندوق النقد الدولي ارتفاع معدلات التضخم في جميع بلدان الأسواق الصاعدة والمتوسطة الدخل في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى ، ما عدا باكستان في العامين الجاري والمقبل.

وبحسب عدد اكتوبر من تقرير آفاق الاقتصاد الإقليمي الذي كشف عنه الصندوق اليوم ؛ تشير التوقعات بوجه عام إلى استمرار ارتفاع التضخم في مجموعة هذه البلدان بحيث يتجاوز 7.5 % خلال عامي 2021 و 2022 قبل تراجعه تدريجيا إلى 6 %على المدى المتوسط.

يرى الصندوق انه إلى جانب أسعار الغذاء الدولية، ستكون تطورات أسعار الصرف و النفط من العوامل المهمة وراء ديناميكيات التضخم في البلدان ذات أسعار الصرف المرنة ، حيث يُعزى إليها حوالي ربع حجم التقلبات في معدلات التضخم في المتوسط خلال الفترات السابقة.

ومن المتوقع -وفقاً للصندوق – أن تشهد بلدان الأسواق الصاعدة والمتوسطة الدخل تعافيا اقتصادياً يتسم بالتباين ؛ منوهاً بأن بعض البلدان أحرزت تقدماً ملحوظاً نحو زيادة معدلات التلقيح منذ إبريل الماضي مثل الأدرن والمغرب وتونس، بينما تأخرت بلدان أخرى عن الركب .

وفي ظل معدلات التلقيح الحالية بالمنطقة ، يتوقع الصندوق أن تصل تغطية اللقاحات في المتوسط إلى حوالي 40 %من السكان بحلول منتصف عام 2022 و70 % بنهاية العام نفسه.

ووفقاً للصندوق ؛ ستستفيد البلدان الأكثر اعتمادا على قطاعي السفر والسياحة بدرجة أقل من التعافي العالمي الحالي ، ومن المتوقع ارتفاع إجمالي الناتج الإجمالي الحقيقي لتلك البلدان بنسبة 3.6 % العام الجاري ،على أن يشهد زيادة إضافية بنسبة 4.2 % العام المقبل ،ليظل بذلك دون معدلات النمو المتوقعة لبلدان الأسواق الصاعدة والبلدان متوسطة الدخل في مختلف أنحاء العالم خلال عامي 2021 و2022( 6.7% و 5.1% على التوالي).

وعلى المدى المتوسط، يُتوقع أن يظل إجمالي الناتج المحلي الحقيقي لتلك البلدان دون توقعات ما قبل الأزمة “بحوالي 6,6 ،%” وهذا ما يتسق عموما مع توقعات البلدان النظيرة في مختلف أنحاء العالم.