كشفت تقرير حديثة إرتفاع بيانات التضخم في أميركا عند 0.4% سبتمبر الماضي بنسبة 0.1% عما كانت عليه مما يعني أنه يتحتم على الفيدرالي التوجه إلى تشديد السياسة النقدية وتحديد برنامج تقليص مشتريات الأصول بشكل فعلي وقبل الموعد المحدد في نوفمبر
ولا يوجد أمام الفيدرالي خيار آخر ريثما الاقتصاد بحاجة إلى دعم البنوك المركزية حتى ينمو بالشكل الطبيعي وهذه بحد ذاتها تشكل عقبة أمام البنوك المركزية في الوقت الحالي.
وقالت غدير إبراهيم محللة الاسواق المالية بشركة TNfx، أنه مع ازدياد الضغوط التضخمية تستغل الأسواق بتسعير زيادات كبيرة على أسعار الفائدة ويراهن كبار المستثمرين إلى حد كبير أنه سيتم تشديد السياسة النقدية بوتيرة أسرع مما هي عليه حاليا".
وقد سجل الذهب ارتفاعا امس منذ افتتاح الأسواق الآسيوية وحتى هذه اللحظة عند سعر 1768 دولار للأوقية .
و أوضحت أن هناك عدة أسباب جعلت الذهب يلمع بريقه ومن بينها إنتظار نتائج إجتماع الفيدرالي الأميركي حيث يبحث المستثمرون عن أدلة دقيقة تحدد الجدول الزمني لإطلاق برنامج تقليص مشتريات الأصول كذلك تخوف الأقتصاد العالمي من حدوث ركود تضخمي بسبب المشاكل الناجمة عن تداعيات فيروس كورونا كما أن ارتفاع أسعار الطاقة ساهمت وبشكل غير مباشر بارتفاع أسعار الذهب عالميا بالإضافة للأزمات الاقتصادية في أوروبا وأمريكا.
كل ذلك ساهم في ارتفاع أسعار الذهب حيث زادت عمليات الشراء خلال الأسبوع الماضي لذا من الممكن أن تكون إرتفاعات بيانات التضخم نقطة انطلاق الذهب.