أعلنت نوفارتس فارما ش.م.م (نوفارتس مصر) عن طرح عقار جديد لعلاج مريضات سرطان الثدي الهرموني المتقدم ممن لديهن طفرة في جين6 .PIK3CA.
وذكرت الشركة أن عقار “ألبيليسيب” Alpelisib الذي أقرته هيئة الدواء والغذاء الأمريكية (FDA) يعتمد على الملف الجيني لكل مريضة على حدة والتعرف على مدى استجابتها للعلاج عن طريق إجراء اختبار المؤشرات الحيوية لجينPIK3CA وبدء تطوير خطة علاجية لهن؛ مما يجعله نقطة تحول في علاج سرطان الثدي المتقدم وخطوة فعالة نحو تحسين جودة حياة المريضات المصريات.
وأوضح الدكتور شريف أمين، المدير العام لقطاع الأورام في نوفارتس مصر والمغرب وتونس أن معالجة سرطان الثدي المتقدم أولوية للشركة، حيث تتعامل نوفارتس مع ملف سرطان الثدي بمنهجية علمية فائقة وروح تعاون عالية يقودها الشغف نحو تغيير رعاية المرضى للأفضل، بالإضافة إلى امتلاكها أكبرعدد من المركبات الدوائية قيد التطوير الخاصة بسرطان الثدي، مما يجعلها شركة رائدة في هذا القطاع، من حيث اكتشاف الأدوية المركبة والعلاجات الجديدة لاسيما لسرطان الثدي الهرموني المتقدم الذي يعد النوع الأكثر شيوعا من المرض في مصر”.
وتابع أمين ” نحن فخورين بطرح العقار الجديد لأنه يمثل علامة فارقة في تاريخنا ، وبارقة أمل لمريضات سرطان الثدي المتقدم اللاتي يمكنهن الآن فحص التحور الجيني وتلقي خطة علاج مصممة خصيصاً لهن. إنّ رؤيتنا تتلخص في تصور عالم جديد يصبح فيه سرطان الثدي المتقدم مرضًا يمكن السيطرة عليه، ونحن في سبيل ذلك نقدم كافة سبل الدعم الممكنة عبر برنامج الرعاية الشامل “سندِك” لدعم المرضى أثناء رحلة العلاج، ويشمل إجراء اختبار المؤشرات الحيوية لجين PIK3CA لمريضات سرطان الثدي المتقدم، للتأكد من اصابتهن بهذا الخلل الجيني من عدمه، وبالتالي تحقيق أقصى استفادة من العقار الجديد”.
من جانبه، قال أ.د. حمدي عبد العظيم، أستاذ علاج الأورام بكلية طب القصر العيني جامعة القاهرة إن سرطان الثدي يعد أكثر أنواع السرطان انتشارًا بين السيدات في مصر، حيث يصيب نحو 34% منهن في مصر، مع احتمالية تطور 20% من هذه الحالات تقريباً لتصل إلى مرحلة سرطان الثدي المتقدم8، ويعني سرطان الثدي المتقدم أو سرطان المرحلة الرابعة انتشار المرض في أماكن أخرى في الجسم، مثل الرئتين، أو الكبد، أو العظام، أو المخ9.
مضيفا أنه في إطار المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة، تمكنت وزارة الصحة من توفير بروتوكولات علاجية جديدة لسرطان الثدي المتقدم تتضمن توفير أحدث وأفضل الأدوية للمريضات في جميع أنحاء الجمهورية، وهو ما يمثل تقدمًا كبيرًا في ملف علاج سرطان الثدي المتقدم خاصة خلال العامين الأخيرين، وهو ما كان حلمًا قديمًا ولكنه أصبح واقعًا الآن”.
وأوضح أ.د محسن مختار، أستاذ الأورام ومدير مركز القصر العيني للأورام ورئيس الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان “CanSurvive”: “إنّ العلاجات الموجهة تعتبر أكثر فعالية من العلاجات التقليدية، وأقل بكثير في الأعراض الجانبية؛ لأنها تستهدف الخلايا السرطانية المصابة بخلل جيني معين دون غيرها. وبالنظر لطفرات جين PIK3CA نجد أنها من أكثر الجينات المتحورة في سرطان الثدي المتقدم الهرموني حيث تصيب حوالي40% من المرضى في هذه الفئة 4.5، كما ترتبط بمعدل نمو الورم ومدى المقاومة للعلاجات الهرمونية وتدهور الحالة العامة 10،11، لذلك فإن عقار “ألبيليسيب” هو أول علاج يستهدف التأثير على طفرات هذا الجين ومحاولة التصدي لمقاومة العلاجات الهرمونية لدى مريضات سرطان الثدي المتقدم من نوع HR+” 6.7.