قال الفريق أسامة ربيع ، رئيس هيئة قناة السويس ، إننا نحتفل اليوم بافتتاح نفق الشهيد أحمد حمدي 2 بمدينة السويس والذي يعد هديتكم الغالية لأبناء سيناء بمناسبة احتفالات مصر بذكرى نصر أكتوبر المجيد رمز الإرادة المصرية الصلبة التي لا تلين في مواجهة أصعب الظروف والتحديات.
وأكد أن افتتاح النفق العملاق يأتي ضمن رؤيتكم الطموحة للمشروع الاستراتيجي لتنمية سيناء والتي تحظى بأولوية قصوى ودعم غير مسبوق على مختلف الأصعدة، حيث يعزز النفق الجديد منظومة ربط سيناء بأرض الوطن ضمن 20 نقطة عبور مختلفة تربط بين ضفتي القناة مقسمة إلى 3 قطاعات رئيسية على النحو التالي :
أولا القطاع الشمالي ويقع في نطاق محافظة بورسعيد والذي يحتوي على 6 نقاط عبور بواقع 3 نقاط للمعديات (معدية بورسعيد – معدية الرسوة – معدية شرق التفريعة) وكوبري النصر العائم و نفقي 3 يوليو
واستكمل الفريق أسامة ربيع ، أن القطاع الأوسط يقع في نطاق محافظة الإسماعيلية والذي يحتوي على 10 نقاط عبور بواقع 4 نقاط للمعديات (معدية القنطرة – معدية الفردان – معدية نمرة 6 – سرابيوم) و3 كباري عائمة (كوبري الشهيد أبانوب – كوبري الشهيد أحمد منسي – كوبري الشهيد طه ذكي) ونفقي تحيا مصر، بالإضافة لكوبري السلام.
كما يقع القطاع الجنوبي في نطاق محافظة السويس، والذي يحتوي على 4 نقاط عبور، بواقع نقطة واحدة للمعديات (معدية الشط) وكوبري الشهيد شبراوي ونفقي أحمد حمدي.
وكشف عن أنه من خلال الإحصائية السابق تصل معدلات عبور المركبات عبر سلسلة الأنفا وصلت إلى 4 أضعاف معدلات عبور باقي المحاور، مما يؤكد أن الأنفاق تظل هي الخيار الأول للمواطن والمستثمر في رحلة العبور بين ضفتي القناة.
وأوضح أن تلك المنظومة من الأنفاق العملاقة دور فاعل في زيادة معدلات الصادرات من موانئ المنطقة الاقتصادية لقناة السوي سواء في بورسعيد أو السويس.
وأوضح أن الهيئة تقوم بإدارة وصيانة وتشغيل منظومة محاور العبور بأكملها على مدار الساعة من خلال أحدث أنظمة التشغيل الإلكترونية مع الاستعانة بأحدث وسائل الفحص والكش المستخدمة في فحص المركبات والأفراد بالتعاون مع القوات المسلحة والشرطة المصرية.
وقال إن هيئة قناة السويس تواصل تحقيق أرقام قياسية في عبور السفن من كافة الأنواع والأحجام وتحقق عائداً من العملات الصعبة يشكل تعزيزاً للاقتصاد المصري.
وتحرص الهيئة عبر الدراسات المتخصصة وتقديم الحوافز التسويقية وتوفير التسهيلات اللازمة لجذب المزيد من الخطوط الملاحية العالمية والسفن العملاقة للعبور في قناة السويس.
حيث مرت القناة بتحديات صعبة وطارئة خلال العامين السابقين لعل أبرزها هي أزمة فيروس كورونا المستجد التي أثرت على حركة الملاحة والتجارة العالمية بشكل كبير ولم تستطع دولة في العالم الإفلات من آثارها السلبية.
وتمثلت هذه العمليات في إرشاد سفينة ركاب موبوءة عن بعد وعبور منزلق مواسير بطول 620 متر عبر قناة السويس الجديدة، فضلاً عن عبور السفينة ميلان ميرسك بغاطس 17.4م وهو الأمر الذي نال إشادة العديد من المؤسسات الدولية
ولعل من أصعب التحديات التي تمكنت هيئة قناة السويس من عبورها بفضل مساندتكم ودعمكم غير المحدود هي أزمة جنوح السفينة “إيفير جيفن” والتي رغم تعقيدها وتعدد عناصر الخطر المحيطة بها كانت بمثابة المنحة التي قدرها المولى عز وجل لمصرنا الغالية ولقيادتكم الملهمة ولقناة السويس، حيث شاهد العالم أجمع كيف استطاع المصريون بكفاءتهم وإصرارهم الدؤوب ووطنيتهم المشهودة خلال 6 أيام فقط أن يتغلبوا على أزمة كان من شأنها أن تعصف بأي ممر ملاحي على مستوى العالم وتهدد سلاسل الإمداد والتجارة العالمية.
وعقب عودة الملاحة تتمكن القناة بفضل أبطال الهيئة من استيعاب نحو 422 سفينة تنتظر العبور بواقع أكثر من 100 عملية عبور يومياً.