يحتفل العالم العربي، فى منتصف سبتمبر من كل عام باليوم العربي للنخيل، والذي يعد أهم الأيام العربية التي يتم الاحتفال فيها بمنتج زراعي تحت رعاية الاتحاد العربي للصناعات الغذائية والجامعة العربية.
ويعتبر النخيل هو الأساس لواحد من أهم الأسواق في المنطقة العربية وهو سوق التمور. فهو يعد محصول عربي أصيل منذ القدم. والآن أصبح يعتمد عليه في الصناعات الغذائية وكذلك في كثير من الصناعات التحويلية مثل صناعة العقاقير الطبية ومنتجات الدبس والمشروبات والعصائر،
ووفقا لتقرير أعدته مؤسسة جي وورلد للإدارة، ذكرت فيه اُستخدام مخلفات النخيل والتمور في إنتاج الوقود الحيوي ما يعني كونه سلعة استراتيجية تمثل جانباً مهماً من اقتصاد الدول المنتجة. نظراً لهذه الأهمية الاقتصادية وكذلك الأهمية الدينية لمنتج التمر اهتمت الدول العربية بإنتاجه فأصبحت من أكبر المناطق المنتجة والمستهلكة له بشكلٍ كبير، و نما الاستهلاك العالمي للتمور بسبب الوعي والاتجاه المتزايد نحو اعتماد أنظمة غذائية تعتمد في أساسها على منتجات طبيعية ومحاصيل صحية مثل التمور ومنتجاتها، ولهذا شهد سوق التمور العالمي تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الماضية، وقد وصل حجم السوق إلى نحو 13مليار دولار في عام 2020.
وأشار التقرير إلى أن حجم سوق تمور النخيل العالمي يعتبر في نموٍ مستمر حتى مع تفاقم الأزمة العالمية لكوفيد 19 والتي أدت إلى ارتفاعٍ كبير في الطلب على التمر وصناعات؛ على صعيد الكمية فقد قُدر حجم السوق بنحو 9.6 مليون طن في عام 2020 مقارنةً بحجم إنتاج بلغ 9.07 مليون طن في عام 2019.
وأوضح أنه من المتوقع نمو السوق بمعدل سنوي مركب يصل إلى 4.6% في الفترة بين 2021 و2026. أما بالنسبة للقيمة فقد تجاوزت قيمة سوق تمر النخيل العالمي 13مليار دولار في عام 2020، ومن المتوقع أن يواصل نموه بمعدل سنوي مركب يبلغ 5.5%لتصل حجم إيرادات القطاع إلى ما يزيد عن 19 مليار دولار في عام 2026.
وذكر التقرير أنه بلغ حجم الإنتاج العالمي من التمور حوالي 9,1 مليون طن في عام 2019. بينما بلغ حجم الإنتاج العربي حوالي 6,9 مليون طن مسجلاً ارتفاع بنسبة بلغت 2.8% مقارنةً بعام 2018، وتأتى مصر من أوائل الدول العربية في قائمة أكبر الدول إنتاجاً للتمور على المستوى العالمي في عام 2019، وكذلك تعد مصر من أكبر المساحات المساحة المحصودة من زراعة التمور في الدول العربية