انخفض الدولار إلى أدنى مستوى في شهر واحد اليوم الخميس، بعد طمأنة مجلس الاحتياطي الاتحادي بأن رفع أسعار الفائدة لا يزال أمرًا بعيدًا، ما أعطى دفعة كبيرة لمعظم العملات الأخرى من الدولار الأسترالي إلى اليوان الصيني.
كما ساعدت جهود الصين لتهدئة توتر سوق الأسهم التي عجلتها الحملة التنظيمية الخاصة بها على بعض القطاعات، إذ ارتفع اليوان لليوم الثاني على التوالي ليلامس أعلى مستوى في أسبوع مقابل الدولار.
وكانت مكاسب الدولار المستمرة منذ شهر قد فقدت بالفعل الزخم قبيل اجتماع مجلس الاحتياطي أمس الأربعاء، وكان تصريح رئيس المجلس جيروم باول بأن زيادة أسعار الفائدة "بعيدة جدًا" كافيًا لدفعه للانخفاض أكثر.
واتجهت عوائد سندات الخزانة الأمريكية إلى الانخفاض بعد البيان، وخلال اليوم الخميس، انخفض العائد على سندات العشر سنوات أكثر وتراجع العائد الحقيقي، المُعدل في ضوء التضخم، إلى مستوى متدن قياسي جديد ليصل إلى نحو - 1.175 في المئة.
بحلول الساعة 11:15 بتوقيت جرينتش، انخفض الدولار 0.2 في المئة مقابل سلة من العملات عند 92.05، ليهبط لليوم الرابع على التوالي.
وواصل الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي، اللذان يعتمدان على النمو الاقتصادي في العالم والصين، مكاسبهما التي حققاها يوم الأربعاء، ليضيفا ما يزيد على 0.4 بالمئة، بيد أن الدولار الأسترالي كبحته مخاوف بشأن طول فترة إجراءات العزل العام الهادفة لمكافحة فيروس كورونا في سيدني، مما سيلقي بظلاله على اقتصاد البلاد، كما ارتفع الدولار الكندري بما يصل إلى 0.6 بالمئة ليبلغ أعلى مستوى في أسبوعين.
ولامس الجنيه الإسترليني أعلى مستوى في شهر عند 1.397 دولار، وكانت العملة البريطانية ترتفع بفضل تفاؤل حيال إعادة فتح اقتصاد بريطانيا.
وارتفع اليوان في تعاملات الأسواق الخارجية 0.4 بالمئة، وبلغ مؤشر لعملات الأسواق الناشئة أعلى مستوى في أسبوعين ليصعد 0.6 بالمئة.