قالت شركة كهرباء فرنسا إن توليد الكهرباء من المفاعلات النووية في البلاد قفز 29.9% على أساس سنوي في يونيو الماضي إلى 27.7 تيراوات/ساعة وهو ما يعكس تأثير أزمة فيروس كورونا قبل عام.
وأضافت الشركة أن إجمالي الكهرباء المولدة من المفاعلات النووية في فرنسا منذ بداية العام بلغ 181.7 تيراوات/ساعة، بزيادة 4.4% من 174 تيراوات/ساعة في يونيو 2020 .
وعدًلت الشركة تقديراتها لإنتاج الكهرباء النووية للعام 2021 بالرفع إلى 345-365 تيراواط/ساعة بسبب تقدم جيد على مدار النصف الأول من العام.
توجد العديد من المعلومات الغير دقيقة والمغلوطة حول سلامة الطاقة النووية ومدى ملاءمتها للبيئة؛ مازالت تمتلك بعض المجتمعات بعض المخاوف حول الحلول الآمنة الخاصة بنفايات الصناعة النووية. تتضمن المفاهيم المغلوطة أن نقل النفايات يشكل خطراً على المجتمعات والبيئة، بجانب ان البعض يرى أن هناك ملايين الأطنان من النفايات النووية في العالم التي لن يتم دفنها بأمان.
وقد نشرت مجلة فوربس سابقًا مقالًا بعنوان “لا تسمح لمخاوفك من النفايات النووية أن تقتل الكوكب” والتي أكدت أن نفايات الطاقة النووية لم ولن تؤثر سلباً على البيئة، كما ذكرت أن الطاقة النووية هي العمود الفقري الدائم لنظام الطاقة النظيفة في المستقبل.
وفقًا لمجلة فوربس، “يوجد سبعة ملايين شخص تهدر حياتهم بسبب النفايات الناتجة عن تلوث الهواء من حرق الكتلة الحيوية والوقود الأحفوري في كل عام”. وأشار المقال إلى أن النفايات النووية لا تمثل مشكلة فعلية وليس لها تأثير سلبي على المجتمعات أو البيئة، بل بالعكس، فإن الجهود المبذولة في دعم مصادر الطاقة غير النووية مكلفة وغير ضرورية، بالإضافة الى ذلك، تنتج هذه المصادر كميات هائلة من النفايات الملوثة للبيئة.
وفي نفس السياق، اثبت موقع Naked Science – العلوم المجردة، ان المفاعلات النووية تستهلك القليل من الوقود، حيث ينتج مفاعل الجيجاوات حوالي 30 طنًا فقط من الوقود النووي المستهلك (SNF) سنويًا. وعلى مدار التاريخ، أنتجت المفاعلات النووية 370 ألف طن فقط من الوقود المستهلك، وتمت إعادة معالجة 120 ألف طن من إجمالي الوقود المستهلك.
ويستخدم ثاني أكسيد اليورانيوم بكثافة 10.97 طن لكل متر مكعب كوقود لمحطات الطاقة النووية في جميع الحالات تقريباً، ولا يزال الحجم الإجمالي للوقود النووي المستهلك، ولكن غير المعالج أقل من 23 ألف متر مكعب. وإذا تم مزج الوقود المستهلك مع الوقود المعالج، سيصبح من الممكن ان يتم وضعهم في مكعب بطول 29 مترًا. لم يتم محو كل الوقود النووي المستهلك المعالج -فقد عاد البعض إلى التخزين. كما ثبت أنه من الممكن وضع كل الوقود النووي المستهلك في العالم منذ بداية تاريخ الطاقة النووية في مكعب يبلغ عرضه 30 مترً.
ويشترط تخزين الوقود النووي المستهلك بعد ان يتم تفريغه من المفاعل لعدة سنوات في مجمعات تخزين الوقود في محطة الطاقة النووية حتى يبرد، ثم بعد ذلك، يتم إعادة تعبئة الوقود في حاويات خاصة مزدوجة الغرض (براميل) يمكن استخدامها للنقل أو تخزينه داخل موقع محطة الطاقة النووية لعقود (تصل حتى 60 عامًا تقريباً).