كشفت بيانات الهيئة الألمانية الاتحادية للاقتصاد والرقابة على التصدير ازدياد الطلب على الحوافز، التي تقدمها الحكومة الألمانية لشراء السيارات الكهربائية على نحو سريع .
ووفقا لـ"الألمانية"، قالت الهيئة في تصريحات أمس، إنه خلال أول أربعة أشهر من هذا العام، تم تسديد حوافز شراء بمقدار نحو مليار يورو، وهو أعلى من إجمالي ما تم تسديده في 2020 بأكمله.
وبحسب البيانات، فإن عدد طلبات الحصول على حوافز شراء سيارات كهربائية، أو هجين، خلال الفترة من يناير حتى أبريل الماضي، بلغ نحو 174 ألف طلب، أي ما يعادل ثلثي إجمالي الطلبات، التي تم تقديمها على مدار العام الماضي بأكمله.
وجاء في التقرير أن عدد الطلبات في أبريل بلغ 45 ألفا و702 طلب، وهو ثالث أعلى عدد منذ بدء برنامج الحوافز، وقال تورستن زافاريك رئيس الهيئة، في تصريحات صحافية، "من خلال ما يسمى حوافز الابتكار، تقدم الحكومة الألمانية حافزا قويا يجذب الناس".
وضاعفت الحكومة الألمانية حصتها في دعم شراء السيارات الكهربائية في تموز (يوليو) 2020، وبلغ إجمالي ما أنفقته على هذه الحوافز في ذلك العام أكثر من 650 مليون يورو.
ومن المقرر أن يظل الدعم ساريا حتى 2025، ويمكن من حيث المبدأ أن تصل قيمة الحوافز، بما في ذلك حصة الشركة المصنعة فيها، إلى تسعة آلاف يورو بالنسبة للسيارات الكهربائية البحتة، و6750 يورو بالنسبة للسيارات الهجينة.
ودعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل؛ دول العالم، إلى التحرك بشكل سريع ومتضامن لمواجهة التغير المناخي، وروجت في أثناء ذلك لفرض تسعيرة على الانبعاثات الكربونية.
وقالت ميركل؛ خلال فعاليات الدورية الـ12 من "حوار بطرسبرج بشأن المناخ"، التي جرى تنظيمها افتراضيا بسبب جائحة كورونا، أمس الأول، من المهم لمصلحة الأجيال اللاحقة في كل مكان في العالم أن نتحرك بسرعة وبشكل حاسم للحد من التداعيات المأساوية لارتفاع درجة حرارة الأرض.
وحثت المستشارة، دول العالم على أن تحذو حذو بلادها في فرض تسعيرة على الانبعاثات الكربونية، مشيرة إلى أن هذا الإجراء يمثل وسيلة توجيه مناسبة على نحو خاص.
وذكرت ميركل؛ أن هذا الأمر اتضح في تجارة الانبعاثات الأوروبية في مجال الطاقة، التي كان يمكن أن يتم توسيع نطاقها لتشمل مجالات أخرى، مثل التدفئة والنقل، وهو الأمر الذي طبقته ألمانيا.
وطالبت ميركل؛ بأن تعمل آليات السوق في هذا الشأن بأسرع ما يمكن، معربة عن رغبتها في تطبيق مثل هذه التسعيرة الفعالة والمناسبة للسوق على الانبعاثات الكربونية على مستوى العالم خطوة خطوة.
ونوهت ميركل إلى أن الشروط الوطنية لحماية فعالة للمناخ شديدة الاختلاف، وقالت: "نحن بحاجة إلى تضامن دولي" من أجل تقليل الانبعاثات، وكذلك في القضايا المتعلقة بالتكيف مع المناخ.