أعلن الشحات غتوري، رئيس مصلحة الجمارك، عن إنشاء وحدة مركزية بمكتب رئيس مصلحة الجمارك تختص بتلقي وفحص مشاكل المصدرين ومنح الأولوية للقطاع الصحي والأمصال وغيرها من الموضوعات العاجلة.
وأشار إلى إنه سيتم خلال المرحلة المقبلة عقد لقاءات دورية مفتوحة مع المجتمع التجاري والصناعي والمستخلصين الجمركيين، عبر تقنية «الفيديو كونفرانس»، للاستماع إلى أي عقبات يتعرضون لها في التعامل مع الجمارك، والعمل الجاد على إزالتها.
وأضاف غتوري أنه سيتم استكمال الربط الشبكي لأجهزة الفحص بالأشعة بالمنافذ الجمركية، وتوفير الموارد البشرية اللازمة لضمان استدامة جودة العمل بهذه المنظومة التي تُسهم في تعزيز حوكمة الرقابة الجمركية، موضحاً حرصه على سرعة إنجاز مشروع «الأقفال الذكية» لمراقبة نقل الحاويات بنظام الترانزيت داخل مصر لسرعة الإفراج الجمركي، والحفاظ على المال العام.
ولفت إلى أنه سيتم تشكيل فرق عمل متخصصة لاستيداء حقوق الخزانة العامة، وتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة لصالح مصلحة الجمارك، بالتنسيق مع الجهات المختصة، لافتاً إلى أنه سيتم خلال المرحلة المقبلة إعادة توزيع العاملين بمصلحة الجمارك، بما يسهم في سد عجز الموارد البشرية ببعض الإدارات.
وأكد محمد معيط وزير المالية، أن المرحلة المقبلة ستشهد ضخ دماء جديدة بالمواقع القيادية من خلال ترشيح أكفأ العاملين المؤهلين لشغل وظائف مديري العموم ووكلاء الوزارة، ممن يمتلكون مقومات الإدارة الاحترافية والتوظيف الأمثل للتكنولوجيا الحديثة في تبسيط ودمج وميكنة الإجراءات، وتعزيز الحوكمة ورفع كفاءة منظومة استيداء حق الدولة.
وتابع: “سيأتي ذلك على نحو يتكامل مع قانون الجمارك الجديد الذى يُوفر المظلة التشريعية لتنفيذ المشروع القومي لتحديث وميكنة منظومة الإدارة الجمركية، بما يساعد في تحقيق المستهدفات الاقتصادية، بحيث تصبح المنافذ الجمركية بوابات للعبور فقط وليست أماكن للتخزين، ويتم تقليص زمن الإفراج الجمركي، وخفض أسعار السلع والخدمات بالأسواق المحلية من أجل الإسهام الفعَّال في تسهيل حركة التجارة الداخلية والخارجية، وتحفيز الاستثمار.
وأعطى الوزير، توجيهاته إلى الشحات غتوري، رئيس مصلحة الجمارك، بتعزيز المتابعة الميدانية للمواقع والمنافذ الجمركية، والمراكز اللوجستية للتعرف عن قرب على أي تحديات قد تُواجه العاملين والمتعاملين، والتعامل الفوري الإيجابي معها، والسعي الجاد لإزالتها، وإرساء دعائم منظومة أكثر تطوراً للإدارة الجمركية تضاهي الدول المتقدمة، من خلال المضي قدماً في الانتهاء من ربط كل الموانئ البرية والبحرية والجوية عبر منصة «النافذة الواحدة» إلكترونياً؛ بحيث تشهد الجمارك نقلة نوعية بنهاية العام الحالي.