كشف د. خالد عبدالعظيم المدير التنفيذي لاتحاد الصناعات، عن إعداد استراتيجية مشتركة مع جمعية المصدرين المصريين لنمو الصادرات المصرية في أسواق شرق وغرب ووسط أفريقيا من خلال التكامل بين الخدمات التي تقدمها إكسبولينك ولجنة التعاون الافريقي باتحاد الصناعات ومركز تدريب التجارة الخارجية والتي تشمل التأمين على الصادرات وتوفير الخدمات اللوجيستية ونشر ثقافة التصدير وتدريب وتأهيل مصدرين جدد.
جاء ذلك خلال المؤتمر الذي تم تنظيمه باتحاد الصناعات، بحضور اللواء المهندس حافظ حسن مساعد وزير التجارة والصناعة للشئون المالية والإدارية والمشرف علي مركز تدريب التجارة الخارجية، والمهندس أحمد طه المدير التنفيذي لجمعية المصدرين المصريين.
وشهد المؤتمر اطلاق اكسبولينك حزمة جديدة من خدمات المصدرين والتي تهدف إلى تعزيز القدرات التصنيعية والتصديرية للشركات المصرية، بما يهدف إلى زيادة الصادرات الوطنية تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بالوصول إلى 100 مليار دولار صادرات ضمن رؤية مصر 2030.
وأكد أن حزمة الخدمات التي تقدمها إكسبولينك لمجتمع المصدرين بجانب التعاون الثلاثي مع الاتحاد ومركز تدريب التجارة الخارجية تفتح آفاق جديدة لنمو الصادرات الوطنية من خلال تبني تنفيذ برنامج حاضنة المصدرين الجدد.
وأشار إلى عبدالعظيم برنامج حاضنة المصدرين الجدد تستهدف 4 دورات لتأهيل الشركات للتصدير، معرباً عن أمله في أن يتطور البرنامج الي فكرة إنشاء أكاديمية لخدمة الصادرات وصياغة خطة مشتركة لنمو الصادرات.
من جانبه أكد المهندس احمد طه المدير التنفيذي لجمعية المصدرين المصريين، أن الشراكة تساهم بشكل فاعل في تنفيذ رؤية الدولة لزيادة الصادرات الي 100 مليار دولار من خلال خدمات تأهيل مصدرين جديد ورفع جودة المنتجات المحلية للتوافق مع اسواق التصدير وتنفيذ رحلة المصدر.
وقال «اذا كانت الصناعة هي قاطرة النمو فان التصدير يعني ببساطة قاطرة الصناعة»، مشيداً بالنتائج التي حققها برنامج حاضنة المصدرين الجدد والذي يمنح رخصة سجل المصدرين ويستهدف البرنامج 100 مصدر جديد بنهاية العام.
وأوضح طه أن اكسبولينك هي مؤسسة تنموية تعمل على مدي أكثر من 24 عاما علي تنمية المصنعين والمصدرين في مختلف المجالات والقطاعات الصناعية المختلفة، مشيرا أن الجمعية مكنت نحو 5 آلاف مصدر من الوصول إلى مشترين دوليين في اكثر من 190 دولة وسوق تصديري.
وأضاف أن الجمعية تستهدف تنفيذ خطة ترويج الصادرات لعام 2021 في مجموعة من الدول الأجنبية خلال الربع الثالث والرابع من العام الحالي مع بداية لقاحات كورونا.
وذكر طه أن الاستراتيجية تتضمن تنظيم عدد من البعثات التجارية والاستكشافية ومعارض متخصصة ولقاءات ثنائية، مشيراً أن الجمعية من بداية جائحة كورونا في 2020 استحدثت جميع خدماتها رقمياً واتاحتها لمجتمع المصدرين عبر المنصات الرقمية ومنها المعارض واللقاءات الافتراضية
ونوه اللواء المهندس حافظ حسن مساعد وزير التجارة والصناعة للشئون المالية والإدارية والمشرف علي مركز تدريب التجارة الخارجية، بأن هناك خطة طموحة للتعاون الثلاثي بين اكسبولينك ومركز تدريب التجارة الخارجية واتحاد الصناعات لنفاذ الصادرات المصرية إلى الأسواق الأفريقية.
وتابع أن ذلك يأتي من خلال التدريب والتعليم لتأهيل المصدرين وتعريف الشركات المصرية والمشترين الأفارقة بالاشتراطات والقواعد الخاصة بالتجارة في أفريقيا من حيث التوافق مع شروط التسويق وشكل المنتج والمواصفات وكذلك الإطلاع على متطلبات نجاح العملية التصديرية بتوفير البنوك وتغطية وتأمين الصادرات.
وقال كامل سالم، خبير قطاع تنمية الصادرات بجمعية المصدرين المصريين، أن رسم رحلة التصدير تشمل 6 مراحل ومنها الدراسات التسويقية، وجاهزية التصدير سواء من خلال تأهيل المؤسسة أو المنتج وعمل إدارة للتصدير بما يهدف إلى بناء القدرات من خلال برنامج حاضنة المصدرين الجدد، بجانب الشهادات والتحقق والخدمات اللوجيستية والتي تختلف من قطاع الي آخر.
وأضاف أن المرحلة الرابعة من رحلة المصدر تستهدف تصدير يلبي احتياجات الأسواق المستهدفة وملائم للمواصفات والجودة العالية بخلاف شكل المنتج والتعبئة والمواصفات الأخرى، فيما تختص المرحلة الخامسة بالترويج والتسويق للوصول إلى الأسواق الخارجية، بالإضافة إلى المرحلة السادسة والأخيرة والتي تعني بالتعامل مع المشترين وتشمل اللقاءات الثنائية والمعارض.
وأوضح سالم أن الخدمات التي تقدمها اكسبولينك تهدف لبناء استراتيجية للتصدير بشكل مبني علي اساس الاستدامة وفهم لوجيستيات التصدير وتحليل الأسواق والتسويق للنفاذ و الي الأسواق والتوسع علي المستوي المحلي والخارج.
ولفت إسلام إدريس رئيس قطاع التسويق والاتصالات بجمعية المصدرين المصريين، إلى أن الهدف من التسويق داخل وحدة الدراسات التسويقية، هو إنشاء قواعد البيانات والتي تمثل عصب التسويق وتجارة يتجاوز حجمها 6 مليارات دولار في العالم وهي ثاني أكبر تجارة بعد البترول.
وأشار إلى أن اكسبولينك تمتلك أكبر قاعدة بيانات منذ 25 عاما للمشترين الدوليين واحتياجات الأسواق حيث ساهمت في نمو الصادرات خلال السنوات الماضية بإضافة 300 مليون دولار ووفرت أكثر من 30 الف فرصة تصديرية.
كما ذكر إدريس أنه تم اضافة خدمات جديدة للتسويق تتناسب مع المتغيرات العالمية للتجارة عبر الحدود والترويج للمنتجات في زمن الكورونا منها الديجيتال ماركتينج والتي تمثل حالياً 65٪ من التسويق في الدول العربية، كما أصبحت المسيطرة علي التسويق في العالم.
وأوضح أن الخدمات الجديدة تشمل 4 حزم رئيسية، أولها تطوير وتنمية الصادرات وتشمل اللقاءات الفردية لخبراء اكسبولينك مع المصنعين والمصدرين، وتوفير مشتري للمنتج من خلال التشبيك مع المشترين المحتملين، وتوفير شركة لتأمين التجارة الخارجية، والتسويق ودراسة وتحليل الأسواق من خلال تحليل البيانات وتقارير دورية لحجم الصادرات والواردات.
وتشمل الحزم الجديدة، خدمات التواصل من خلال إعداد الكتالوجات باللغات المناسبة للترويج في الأسواق المستهدفة، من حيث حجم الإنتاج، وانشاء الموقع الإلكتروني للشركات والايميلات الرسمية والمراسلات واستضافة المواقع الإلكترونية، وترجمة المطبوعات لمختلف اللغات الاجنبية بجانب توفير خبراء أو متحدثين من البلدان المستهدفة في التصدير.