يواجه قطاع العقارات تباطؤ كبير منذ بدء أزمة انتشار فيروس كورونا مطلع العام الجارى، وتسعي الدولة والشركات العقارية لتنشيط السوق والمبيعات باجراءات متنوعة بهدف تقليل الأضرار الناتجة عن انتشار كورونا وخاصة ركود المبيعات وتأثيرها على السوق العقارى ككل.
وتعد أبرز التحديات التى يواجهها القطاع العقاري هى إيجاد آليات لتنشيط المبيعات والتيسيرات التي يمكن أن يتم منحها للعملاء لتحقيق مبيعات أفضل وكذا حماية حقوق كافة الأطراف العميل والشركة وتنظيم السوق بما يكفل الحقوق والضمانات اللازمة لكل أطراف المنظومة، خاصة بعد البيان الذى أصدره جهاز حماية المنافسة ومنع الاحتكار حول بعض الممارسات السلبية لبعض الشركات والتى أضرت بعملاء لهم وتسببت فى ضرر للسوق العقارى.
وقال المهندس طارق شكري أن غرفة صناعة التطوير العقاري تواصلت مع جهاز حماية المنافسة ومنع الاحتكار لعقد اجتماع بخصوص البيان الصادر عنه قبل عدة أيام بشأن التعامل مع العملاء.
وأوضح شكرى، أن الممارسات الاحتكارية التي وصفها بيان جهاز حماية المنافسة أن المنافسة ليست صحيحة، ولكن تتعلق بحماية استثمارات شركات بنية تحتية قامت بضخ مبالغ مالية لتنفيذ بنية تحتية في مجال الاتصالات أو الكهرباء وبالتالي لا يمكن استغلالها دون مقابل.
وأضاف أنه من أبرز أشكال الممارسات التي يواجهها الجهاز فى السوق العقارى تتمثل فى مطالبة المتعاملين سداد مبالغ مالية تعد من قبيل فرض شروط تعسفية غير مرتبطة بمحل الاتفاق أو التعاقد الأصلي، وكذا تعليق تقديم خدمة على قبول شروط غير مرتبطة بطبيعة هذه الخدمة، أو إرغام القاطنين بالمجمعات السكنية على التعامل مع مورد واحد للخدمات المختلفة رغم وجود موردين آخرين (مثل خدمة الإنترنت الأرضي، خدمات شحن عدادات الكهرباء، خدمات الصيانة)، وحصولهم على المرافق الأساسية مثل: الكهرباء والمياه وخدمات النظافة في مقابل شروط مالية وتعاقدية تعسفية، وكلها نقاط يمكن مناقشتها مع الجهاز وتحديد آليات لمواجهتها وتوفير الخدمات للعملاء بدون أى ضرر أو تكلفة إضافية.
من جانبه أوضح الدكتور أحمد شلبي العضو المنتدب لشركة تطوير مصر أن مستقبل قطاع العقارات فى فترة ما بعد كورونا سيكون أفضل، خاصة أن خبر الإعلان عن تنظيم معرض سيتي سكيب العقاري في شهر نوفمبر المقبل يعد أمرا إيجابيا جدا للسوق بشكل عام.
ووصف قرار نقل تبعية أراضي الساحل الشمالي الغربي لهيئة المجتمعات العمرانية، بأنه يعد بمثابة قبلة الحياة لهذه المنطقة التي كانت تعاني من العشوائية الكبيرة في التطوير خلال العقود الماضية.
وأضاف أن هناك أسئلة مشروعة حول تنظيم المعرض العقاري الأبرز بالقطاع "سيتي سكيب" في ظل الظروف الراهنة، أول هذه الأسئلة حول الأعداد المسموح بها لحضور المعرض، لضمان حجم إقبال العملاء وفي نفس الوقت الحفاظ على الإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا.
وأكد شلبي أن أزمة منطقة الساحل الشمالي كانت تتعلق بالأساس بتبعيتها لمنظومة الحكم المحلي، والتي يرى بأنها غير مؤهلة للتعامل مع المستثمرين نظرا لتعقيد الإجراءات البيروقراطية بالإضافة إلى العمل فى جزر منعزلة لكل جهة حكومية لها ولاية على أراضى في المنطقة، موضحاً أن القرار الجمهوري الذي يقضي بنقل تبعية أراضي الساحل الشمالي الغربي إلى ولاية المجتمعات العمرانية سيساهم في جذب المزيد من الاستثمارات ورؤوس الأموال الجديدة في هذه المنطقة التنموية الواعدة.
وأكد المهندس عمرو سليمان رئيس شركة ماوتن فيو أن سوق العقارات شهد زيادة في العرض والطلب، مشيرا إلى أن العميل يقيم شركة التطوير العقاري من خلال تعاملاتها وخبرتها وثقته بها.
وقال سليمان، أنه من الخطأ اتباع سياسة تخفيض الأسعار وإطالة مدة السداد، حيث ان السوق العقاري يصحح نفسه حالياً من خلال زيادة وعي العميل الذي يبحث عن منتج مبتكر وعالي الجودة.