يعد اكتشاف علاج فيروس كورونا، أكثر ما يشغل أحاديث العالم كله، لما سببه الوباء من آثار على الاقتصاد العالمي، حيث يُعتبر هذا المرض اختبارًا قويًا لمدى قدرة شركات صناعة الدواء على إنتاج عقار أو مصل للفيروسات القاتلة وسريعة الانتشار، وهو ما أعلنت عنه شركة راميدا مؤخرًا.
حصلت شركة راميدا على موافقات إنتاج دواء أنفيزيرام الذي يتضمن المادة الفعّالة "فافيبيرافير"؛ ومن المتوقع أن يبدأ إنتاجه في الربع الثالث من العام الجاري، بجانب عقار ريمديسفير المتوقع أن يبدأ إنتاجه في الربع الرابع من 2020، وأثبتت التجارب السريرية في روسيا والصين أن مادة فافيبيرافير تعالج مصابي وباء كورونا.
وتوقعت شركة بلتون لتداول الأوراق المالية، أن تسمح وزارة الصحة لـ"راميدا" بتصدير العقار نظرًا لارتفاع الطلب خلال الفترة الراهنة، مما سيوفر محفزًا إضافيًا لمبيعات الشركة خلال الفترة من2020 – 2021 .
ورجحت بحوث بلتون في مذكرة بحثية حصلت "إيكونمي 24" على نسخة منها، نموًا سنويًا لإيرادات شركة العاشر من رمضان للصناعات الدوائية والمستحضرات التشخيصية – راميدا، بنسبة 22% خلال الفترة من 2019 - 2024، بدعم من الإنتاج الضخم المنتظر للطرح الذي يحتوي على 355 منتجًا ذات علاقة بـ218 مستحضرًا دوائيًا في 12 مجالًا علاجيًا، من بينها 55 منتجات جاهزة للطرح، على أن تكون القيمة العادلة للسهم عند 5.40 جنيه، مقابل 3.78 جنيه، وأوصت بالشراء.
وأوضحت بلتون أن راميدا تعد الأسرع نموًا بين شركات تصنيع الدواء في مصر خلال الفترة من 2013 - 2018 بنمو سنوي مركب 43% وأكد التقرير أن تقديرات القيمة العادلة عند 5.40 جنيه للسهم، يشير إلى ارتفاع محتمل بنسبة 31% من سعر السهم الحالي، ويسمح بالتوصية بالشراء.
وقالت المذكرة البحثية لـ"بلتون" إن شركة راميدا ستنجح في تقديم ما يزيد عن 50 مستحضرًا خلال الأعوام الخمسة المقبلة، مستفيدة من سجلها الحافل بطرح أدوية جديدة، بالإضافة إلى استفادتها من استراتيجية "المبادرة بتصنيع علاج" للحصول على أفضل تسعير وأعلى حصة سوقية لمنتجاتها.
كما أن حوالي نصف المنتجات الجديدة لشركة "راميدا" هي أدوية ذات علاقة بأمراض مزمنة، مما يؤمن إيرادات مستقرة للشركة.
وتوقعت بلتون نموًا سنويًا مركبًا لمتوسط سعر عبوة الدواء لدى شركة راميدا بنسبة 16%، بدعم من نقاط السعر المرتفعة للمنتجات الجديدة، بجانب نمو سنوي مركب لأحجام المبيعات بنسبة 4%.
وذكرت بلتون أن استحواذ وطرح شركة "راميدا" لأكثر من 40 مستحضرًا دوائيًا منذ عام 2011 يعد عاملًا أساسيًا في التطور الملحوظ لنمو الشركة، نظرًا لتركيز "راميدا" على المجالات العلاجية الأكثر طلبًا والأسرع نموًا.
وأوضح التقرير أن تحديث وإضافة خطوط إنتاج جديدة للتخلص من قيود الإنتاج سيدعم استراتيجية الشركة للنمو، حيث رجحت "بلتون" أن تكون إمكانات النمو لشركة راميدا مدعمة بمجموعة ضخمة من المنتجات قيد الإنتاج حيث تمتلك نحو 355 منتجًا جديدًا في مجالات علاجية مختلفة، بجانب سجل الشركة الحافل في طرح وتسويق أدوية علاج جديدة.
وأكدت بلتون على استفادة شركة راميدا من التطورات الأخيرة في مصنعها التي انتهت منه في سبتمبر الماضى من خلال زيادة مستويات الإنتاج حيث بلغ معدل التشغيل الحالي 35% في النصف الأول من2020.
ورجحت أن تقود هذه العوامل نموًا سنويًا مركبًا للإيرادات والربحية قبل خصم الإهلاك والاستهلاك والفوائد والضرائب وصافي الربح الأساسي بنسب 22%، 30%، 49% على الترتيب.
ويتداول سهم راميدا بمضاعف ربحية ومضاعف منشأة إلى الربحية قبل خصم الإهلاك والاستهلاك والفوائد والضرائب متوقعين لعام 2021 عند 13 مرة و8.2% مرة، منخفضة عن الشركات النظيرة إقليميا، التي تُتداول عند متوسط 15.8 مرة و9.7 مرة، رغم النمو القوي لربحية شركة راميدا (حيث من المتوقع تحقيق نمو سنوي مركب لربحيتها بواقع 61% في الفترة من 2019-2022 مقابل 4% لنظرائها.
وأوضح التقرير أن إنتاج "راميدا" لمنتجات ذات علاقة بكوفيد-19 يمثل محفزًا إضافيًا للمبيعات، جعلت من المتوقع استقرار مبيعات شركة راميدا عند 986 مليون جنيه في 2020، مرتفعة بنسبة 10% مقارنة بعام 2019 لتتجاوز بذلك نمو سوق الأدوية، نظرًا للاضطرابات منذ بدء تفشي كوفيد-19.
ورجح أن يكون معظم النمو الذي ستشهده الشركة في 2020 ناتجًا عن أعمال المناقصات الخاصة بالشركة المبيعات للحكومة والمستشفيات، نظراً للطلب القوي وزيادة المخزون لتجنب أية اضطرابات ناتجة عن الوضع الوبائي في سلاسل الإمداد.