تستعد روسيا حالياً لبناء وحدات طاقة جديدة في منطقتي لينينغراد وسمولينسك، وذلك بموافقة أليكسي ليخاتشيف مدير عام لشركة روساتوم الحكومة للطاقة النووية. وقال ليخاشيف: "وصلت صناعة الطاقة النووية الروسية الى هذه المرحلة المتقدمة من خلال أنواع المحطات النووية المتطورة من VVER-1200 وVVER-TOI." وأكد انه قد تم تنفيذ هذه المشاريع بنجاح في روسيا، وان نوع VVER-1200 قيد التنفيذ الان في بلاد أخرى. وأضاف ليخاشيف: "لقد تم تصميم هذا النوع من المحطات النووية وفقاً لأحدث الإنجازات والتطورات التي تحرص على أن تتبع جميع معايير السلامة الدولية الحالية. "
يأتي بناء المرافق الجديدة ضمن خطة الدولة الروسية الخاصة بمرافق الكهرباء حتى عام 2035، لتصبح شركة JSC Rosenergoatom -جزء من شركة روساتوم الروسية-المطور والمنسق الفني للمشاريع الاستثمارية.
تمثل المرحلة الأولى من بناء محطة لينينغراد الثانية للطاقة النووية مرجعاً للوحدات الجديدة لمحطة الطاقة النووية لينينغراد. كما يعد مشروع VVER-TOI قيد الانشاء في مدينة سمولينسك مماثلاً لمشروع محطة كورسك الثانية للطاقة النووية.
ومن جانبه صرح أندريه بتروف، المدير العام لشركة JSC Rosenergoatom قائلاً: "سيتم استبدال وحدات المفاعلات RBMK-1000 بوحدات الطاقة الجديدة، والتي تنتهي خدمتها في العقد القادم." وأضاف: "وفقًا للتقديرات الأولية، فإن إنشاء هذه الوحدات سيساهم في خلق حوالي 15 ألف وظيفة جديدة، بالإضافة إلى توفير إيرادات ضريبية منتظمة للميزانيات الإقليمية والمحلية".
وبحلول نهاية العام، سيتم تنفيذ مشروع مبدئي للعمل في موقع بناء وحدات الطاقة الجديدة رقم 3 ورقم 4 مع مفاعلات VVER-1200 من محطة لينينغراد الثانية للطاقة النووية. كما أنه من المقر أيضاً بناء مرافق سكنية مؤقتة وقاعدة صناعية، بجانب انعقاد جلسات عامة بشأن استخراج التراخيص اللازمة وتقييم الأثر البيئي للوحدتين 3 و4، وذلك خلال الفترة من 2020-2022. ويجب اجراء تقييم مشروع البناء حتى عام 2022.
سيتم بناء وحدات الطاقة الجديدة في محطة سمولينسك الثانية للطاقة النووية، مع مفاعلات VVER-TOI بسعة إجمالية قدرها 2 510 ميجاوات، وعلى بعد 6 كم من وحدات الطاقة الحالية في المحطة النووية. وفي نهاية عام 2020، سيتم إعداد واعتماد خطة عمل للمشروع الاستثماري "محطة سمولينسك الثانية للطاقة النووية مع مفاعلات رقم 1 و2"، وبدء عملية تمويل المشروع وفقًا لهذه الخطة.
****
نبذه عن روساتوم:
روساتوم هي الشركة الوحيدة في العالم التي تمتلك الموارد والكفاءات لتقديم حلول الطاقة عبر سلسلة الإمداد النووي. وتشمل مجموعة من الأقسام تتضمن تصميم وبناء وتشغيل محطات الطاقة النووية، وتعدين اليورانيوم، والتحويل والتخصيب، وتوريد الوقود النووي، وإيقاف التشغيل، وتخزين الوقود المستهلك والنقل، والتخلص الآمن من النفايات النووية. كما تشارك شركة روساتوم أيضاً في إنتاج المعدات ومنتجات النظائر لتلبية احتياجات الطب النووي والبحث العلمي وعلوم المواد، وإنتاج المنتجات الرقمية ومختلف المنتجات المبتكرة النووية وغير النووية. وتتمثل استراتيجية الشركة في تطوير مشاريع توليد الطاقة منخفضة الكربون، بما في ذلك في مجال توليد الرياح، حيث تضم الشركة أكثر من 300 شركة ومنظمة وأكثر من 250.000 موظف.
الذكرى ال 75 للصناعة النووية الروسية
يتزامن عام 2020 مع الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لصناعة الطاقة النووية الروسية. لطالما كانت روسيا رائدة في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية. وفي عام 1954، أطلق العلماء الروس أول محطة للطاقة النووية، واليوم تمتلك شركة روساتوم بالفعل ثلاث وحدات مع أحدث مفاعلات من الجيل الثالث المطور. ظهرت الوحدات النووية في العديد من الدول الأجنبية من أكثر من ثلاثة أرباع قرن بفضل الصناعة النووية الروسية، وتعد روساتوم اليوم شركة رائدة من حيث حجم محفظتها الأجنبية. حيث تمتلك روساتوم أسطول كاسحة الجليد النووي الوحيد في العالم، وهو أقوى مفاعل نيوتروني سريع. يساهم في رقمنة الطب النووي.