قال الرئيس التنفيذي للعمليات في طيران الإمارات يوم الخميس إن الناقلة الخليجية بحاجة إلى تعديل استراتيجيتها بعد أن تسببت جائحة فيروس كورونا في توقف شبه تام لحركة النقل الجوي العالمية، مشيرا إلى تركيز أكبر على جلب مزيد من الزائرين إلى دبي.
المجموعة من أكبر شركات الرحلات الطويلة في العالم وقد نجحت على مدى 35 عاما في تحويل دبي إلى نقطة عبور رئيسية لمسافري الرحلات الدولية، الذين يتوقف معظمهم فيها لركوب رحلات إلى وجهات أخرى.
وقال مدير العمليات عادل أحمد الرضا لرويترز ”سيتعين علينا تعديل بعض جوانب النموذج التشغيلي... إذ لا ريب أن ما كان نافعا لنا في الماضي لن ينفعنا في المستقبل.“
وقال إن طيران الإمارات ستركز على جلب مزيد من المسافرين لزيارة دبي إلى جانب الاستمرار في ”ربط أنحاء العالم“ عن طريق نموذج مركز العمليات ذاته الذي عولت عليه لأكثر من ثلاثة عقود.
ولا تُسيّر طيران الإمارات إلا رحلات دولية.
وتعتزم الشركة أيضا إعادة فحص شبكتها والنظر في زيادة التعاون مع ناقلتها الحكومية الشقيقة فلاي دبي، حسبما ذكر الرضا. تدير الشركة حاليا أسطولا من الطائرات الضخمة عريضة البدن إيرباص ايه380 وبوينج 777، اضطرت إلى وقف تشغيل الكثير منها بسبب الجائحة.
وقال الرضا ”بالنظر إلى المستقبل، لا يمكننا مواصلة نشاط طويل الأجل بمثل هذا الأسطول. نحتاج لضخ أنواع أصغر.“
وأوضح أن 115 طائرة ايه380 تملكها طيران الإمارات سيعود بعضها فقط إلى الخدمة هذا العام، وإن الشركة في محادثات مع إيرباص لتأجيل ثلاث طائرات من المقرر تسليمها هذا العام.
وأضاف أن من غير الواضح إن كانت بوينج ستسلم النسخة الجديدة من الطائرة 777، المعروفة باسم 777إكس، العام القادم. وتابع أن الشركة لا تجري محادثات لإلغاء أي طلبيات طائرات.
وأحجمت إيرباص عن التعليق. وقالت متحدثة باسم بوينج إن الشركة تواصل إحراز تقدم مطرد في الطائرة الجديدة، التي بدأت اختبارات التحليق في يناير كانون الثاني.
وبدأت طيران الإمارات استئناف الرحلات إلى بعض الوجهات بالتزامن مع تخفيف الدول للقيود المفروضة لاحتواء فيروس كورونا.
وسَتُسيّر الشركة رحلات لما يصل إلى 55 وجهة في يوليو تموز و60 في أغسطس آب.
وقال الرضا إن الطلب على التذاكر يبدو إيجابيا بعد تهاويه في خضم الجائحة وإن نسبة الإشغال على بعض الرحلات بلغت 50 بالمئة. لكنه حذر من أن استدامة التعافي مازالت غير واضحة.
وقال إن معظم المسافرين هم من العالقين بسبب الإغلاقات أو الراغبين في زيارة عائلاتهم وليس للعمل أو السياحة.