قال محللون ومصادر تجارية إن الصين ستكبح واردات الخام في الربع الثالث من العام عقب مشتريات قياسية في الأشهر الأخيرة، إذ يضر ارتفاع أسعار النفط بالطلب، فيما تخشى شركات التكرير موجة ثانية لتفشي الفيروس.
استوردت الصين 11.3 مليون برميل من الخام يوميا في مايو أيار، وهو رقم قياسي، ومن المقرر أن تزيد الكميات في يونيو حزيران ويوليو تموز مع وصول الوقود المشترى بثمن بخس إبان فترة انهيار سعر النفط في أبريل نيسان إلى البلاد.
لكن محللين يتوقعون أن يتسلم أكبر مستورد للخام في العالم كميات أقل من الخام من الخارج في أغسطس آب وسبتمبر أيلول مقارنة بمايو أيار بما يتراوح تقريبا بين 0.8 مليون و1.3 مليون برميل يوميا.
ومع عودة أسعار برنت لتخطي حاجز الأربعين دولارا للبرميل وموجة جديدة من الإصابات بفيروس كورونا تثير مخاوف من انحراف التعافي الوليد عن مساره، يقول متعاملون إن المصافي المستقلة، التي تستقبل خمس واردات الخام الصينية، تقلص بالفعل كميات الخام التي تشتريها.
وقال تشن جياو مستشار النفط في إف.جي.إي ”في ظل تعاف أكثر بطئا للطلب مستقبلا، نتوقع خفض بعض معدلات التكرير في الأشهر المقبلة، وهو ما قد يبدأ أولا في بعض (المصافي) المستقلة“.
وارتفعت واردات النفط الصينية مع هبوط برنت لأقل مستوى منذ عام 1999، لينزل عن 20 دولارا للبرميل. واستغلت المصافي ذلك وسارعت في شراء النفط الرخيص وبيع وقود الديزل والبنزين بأسعار تجزئة أعلى تحددها الحكومة.
وتفيد بيانات شحن من رفينيتيف أيكون بأن أكثر من 50 ناقلة اصطفت حول مراكز تكرير النفط في مقاطعة شاندونغ يوم 18 يونيو حزيران، وهو مثلي العدد المسجل قبل شهر، والذي بلغ 22 سفينة.
لكن شركات استشارات الطاقة اف.جي.إي وإس.آى.إيه إنرجي وريستاد تتوقع جميعها أن تقل الواردات في الربع الثالث عنها في الربع الثاني، حتى مع زيادة البلاد طاقة التكرير التي تدعم الطلب على الخام.
وقال سنغ ييك تي المدير في إس.آى.إيه إنرجي إن واردات الصين ستعود إلى ما يفوق مستواها الطبيعي بتسجيل نمو 4.2 بالمئة على أساس سنوي في الربع الثالث انخفاضا من نمو 7.4 بالمئة في الربع الثاني.