أظهرت دراسة صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أمس السبت، أن 61.9% من إجمالي الأفراد المشتغلين تغيرت حالتهم العملية عقب تفشي وباء كورونا.. مشيرة إلى أن نسبة (73,5%) أكدوا أن الدخل قد انخفض.
وأضافت الدراسة أن ذلك اتضح في أن أكثر من نصف الأفراد بنسبة (55.7%) أصبحوا يعملون أيام عمل أقل أو ساعات عمل أقل من المعتاد لهم بجانب أن 26.2% من الأفراد تعطلوا ، و18.1% أصبحوا يعملون بشكل متقطع.
وقال الجهـاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ، إن تلك الدراسة تستهدف قياس أثر فيروس كورونا على حياة الأسرة المصرية، مشيراً إلي أن ذلك يأتي إداركا منه بأهمية رصد كل التغيرات التى تطرأ على المجتمع، بفترة مرجعية منذ بداية ظهور الفيروس فى نهاية شهر فبراير الماضي.
وبحسب بيان صحفي صادر عن الجهاز أمس فقد أظهرت الدراسة أن حوالى ربع الأفراد أفادوا بثبات دخلهم منذ ظهور الفيروس، أما أغلبية الأفراد بنسبة (73,5%) فقد أكدوا أن الدخل قد انخفض، وأقل من 1% أفادوا بارتفاع الدخل.
وأشارت الدراسة إلى أن أعلى نسبة أدت الى انخفاض الدخل كانت بسبب الإجراءات الاحترازية حيث بلغت 60,3% ، يلى ذلك التعطل بنسبة 35,5% ، ثم انخفاض الطلب على النشاط بنسبة 31,5%.
تأثير فيروس كورونا على نمط استهلاك الأسرة
وبخصوص تأثير فيروس كورونا على نمط استهلاك الأسرة؛ قالت الدراسة إن أهم السلع التي انخفض استهلاكها كانت السلع الغذائية كاللحوم والطيور والأسماك والفاكهة ، وأرجع الجهازسبب الانخفاض فى الغالب إلي تراجع دخل الأسرة.
وأشارت الدراسة إلى أن هناك انخفاض استهلاك بعض السلع غير الغذائية مثل الملابس ومصاريف المدارس والدروس الخصوصية ومصاريف النقل والموصلات، يرجع فى الغالب إلى أسباب متعلقة بالإجراءات الاحترازية مثل إغلاق المدارس والمطاعم والمقاهي وساعات الحظر لمواجهة الفيروس .
السلع التي ارتفع استهلاكها
وأظهرت الدراسة، أن أهم السلع التى ارتفع استهلاكها كانت السلع الغذائية كالأرز وزيت الطعام والبقوليات، وأرجعت سبب الارتفاع نتيجة زيادة الكمية ، كما ارتفع استهلاك الأدوات الطبية الأخرى (قفازات – كمامات) و المنظفات والمطهرات وفواتير الإنترنت وذلك يتعلق بالإجراءات الإحترازية لمواجهة الفيروس.
توقعات الأسرة عن الدخل خلال الثلاثة أشهر المقبلة في ظل “كورونا”
وحول توقعات الأسرة عن الدخل خلال الثلاثة أشهر القادمة في ظل ازمة كورونا، كشفت الدراسة أن 46,5% من الأسر أفادوا بأنهم يتوقعون ثبات مستوى دخل الأسرة.
وقالت الدراسة إن هذه النسبة ارتفعت لتصل الى 51,5% بالحضر مقابل 42,4% بالريف.. وفى المقابل ؛ توقعت 48.2% من الأسر وخاصة في الريف حدوث انخفاض في مستوى الدخل الذي سجلت نسبته 52,3% مقابل 43,3% بالحضر.
ولفتت الدراسة إلى أن 45.3% من الأسر ترى أن الإجراءات الاحترازية هي السبب الأساسى لتعديل الدخل (الزيادة/النقص).
وحول كيفية مواجهة الأسر لآثار فيروس كورونا ، أظهرت الدراسة أن حوالي نصف الأسر تقوم بالاقتراض من الغير ، وحوالي 17% منها تعتمد على مساعدات أهل الخير، فى حين أن حوالي 5,4% منها حصلت على منحة العمالة غير المنتظمة وذلك في حالة عدم كفاية الدخل.
وقالت الدراسة إنه لمحاولة تغطية احتياجات الأسرة في حالة نقص الدخل، فإن معظم الأسر تقوم بتخفيض نسب الاستهلاك الأسبوعي من اللحوم/الطيور/الأسماك، يليها الاعتماد على بدائل اقل تكلفة مثل (البقوليات –المعلبات وغيرها ).
ثم الاعتماد على المدخرات ثم تخفيض الإنفاق على السلع الغير غذائية، ثم بيع بعض الأصول، ثم الاعتماد على المساعدات من الأصدقاء والأقارب، أو الاقتراض من الغير وقد ارتفعت أغلب هذه النسب في الريف عن الحضر.
وكشفت الدراسة أن أغلبية الاسر على دراية تامة بأعراض فيروس كورونا المستجد بنسب تصل إلى 96.3% ترتفع قليلا فى الحضر عن الريف.
وذكرت الدراسة أن أكثر من نصف الأسر أفادوا بأن الإجراء الأكثر أهمية للتقليل من مخاطر انتشار الفيروس هو حظر التجوال ثم إغلاق الأماكن التي بها ازدحام بنسبة (42.3%)، وكانت أقل نسبة لتخفيف العمالة “حوالى 5%”.
وأشارت إلى اعتماد أكثر من نصف الأسر المصرية علي التليفزيون كوسيلة أساسية للتعرف علي أهم المستجدات حول الفيروس “بنسبة 54.8%”.