رُصد علماء الفلك الكوكب المُسمى "OGLE-2018-BLG-0677" بواسطة تجربتين منفصلتين، الأولى من طريق نظام الإنذار الخاص بتجربة عدسة الجاذبية البصرية، والثانية بواسطة شبكة تلسكوب الكورى، وترصد التجربتان قرابة 3000 حدث سنويًا، أغلبها نجمى.
وجد الفريق أن كتلة الكوكب تساوى 3.96 مثل كتلة الأرض، ما يجعله أحد أقل الكواكب الخارجية كتلة، إذ يدور الكوكب حول نجم صغير نسبيًا، كتلته 0.12 مثل كتلة الشمس فقط، ما وضع العلماء فى حيرة: هل هو نجم صغير أم قزم بني؟
وتبلغ المسافة بين الكوكب والنجم 0.63 – 0.72 وحدة فلكية، أى نفس المسافة بين الشمس وكوكب الزُهرة، ويدور الكوكب حول النجم ببطء بسبب صِغر حجم النجم، إذ يستمر العام الواحد تقريبًا مدة 617 يومًا.
رغم التطور الكبير الذى يشهده مجال رصد الكواكب الخارجية، ما زالت صعبة الاكتشاف، فهى لا تُصدر أى ضوء خاص بها، وانعكاسها الضوئى الضئيل لا يكفى لإصدار إشارات مميزة يمكن رصدها.
وصرح عالم الفلك أنطونيو هيريرا من جامعة كانتربرى فى نيوزلندا عقب اكتشاف الكوكب الجديد: "كان هذا الاكتشاف أمرًا نادرًا وصعبًا جدًا، فالتغير الضوئى الناتج من النجم استمر خمسة أيام، فى حين استمر تأثير الكوكب خمس ساعات فقط! بعد أن تحققنا من أن مسبب هذا التغير الخارجى هو بالفعل جسم غريب وليس خطأً تقنيًا، واصلنا العمل للتعرف على خصائص هذا الجسم"، بحسب ما ذكر موقع "ibelieveinsci".