إختارت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، مبادرة رواد النيل التي يرعاها البنك المركزي المصري وتنفذها جامعة النيل الأهلية شريكا في تنفيذ مشروع لتصنيع أجهزة تنفس لعلاج الحالات الحرجة من المرضى الذين يعانون من أعراض فيروس كورونا المستجد وذلك ضمن 13 شركة دولية أخرى وقع الإختيار عليها من بين 331 شركة من 42 دولة.
وقالت الدكتورة هبة لبيب المدير التنفيذي لمبادرة رواد النيل في تصريحات لها اليوم إن مبادرة رواد النيل الوحيدة في قارة إفريقيا التي وقع عليها الاختيار من جانب وكالة ناسا الأمريكية للحصول على رخصه تصنيع أجهزة التنفس الصناعي “VITAL“، بعدما إقتنعت الوكالة بقدرات فريق رواد النيل في الابتكار وإمكانية تطوير و تنفيذ المشروع وهو ما يمثل ثقة دولية في قدرات مبادرة رواد النيل.
وأضافت أن إختيار رواد النيل كأحد جهات التصنيع في المشروع الذي ستقدم تصميماته وكالة ناسا يؤكد الثقة في الشباب المصري، وقدرتهم على الأبتكار والإبداع متى أتيحت لهم الفرصة، كما أن المبادرة ستلجأ إلى الموردين المصريين والاستعانة بمستلزمات إنتاج وخامات مصرية في عملية تصنيع أجهزة التنفس ، وسيتم تنفيذه من خلال مركز بيت التصميم التابع للمبادرة والذي يقوم برعايته بنك مصر.
من جانبه، قال المهندس إسماعيل تاج الدين مدير بيت التصميم بمبادرة رواد النيل إن المشروع يقوم على تطوير جهاز التنفس الصناعي الذي صممته وكالة ناسا بالتعاون مع معهد كاليفورنيا للتقنية ومستشفى ماونت سيناي الأمريكية لعلاج الحالات الحرجة من الذين يعانون من أمراض التنفس ومرضى فيروس كورونا المستجد
وأضاف أن الجهاز سيسهم بشكل كبير في إنقاذ حياة الكثيرين من المصابين بفيروس كورونا وتأخرت حالاتهم الصحية، كما سيوفر أجهزة التنفس الصناعي بأسعار مقبولة تقل بنسبة كبيرة عن أسعار الأجهزة المماثلة .
وأوضح أن وكالة ناسا ستسمح بإستخدام تصميمها لجهاز التنفس الصناعي مجانا كما ستتولى المتابعة والإشراف على مراحل تصنيعه وذلك في إطار المسئولية المجتمعية في العالم.
وأشار تاج الدين إلى أن المشروع يلبي رغبة مبادرة رواد النيل في تطوير جهاز تنفس صناعي مع جهة دولية معتمدة حتى يخرج الجهاز على أعلى درجة من الكفاءه ولا يوجد به أخطاء وهو ما وجدته في وكالة ناسا الأمريكية ، لافتا إلى أن الجهاز NASA VITAL Ventilator تم تطويره خصيصا لعلاج مرضى فيروس كورونا المستجد ويمكن تطوير استخداماته لعلاج الحالات التي تعاني من أمراض التنفس العادية.
وتوقع أن تستغرق عملية الإنتاج الأولية ما بين شهرين إلى ثلاثة أشهر للوصول إلى جهاز معتمد يمكنه الحصول على موافقة وزارة الصحة،قبل البدء في الإنتاج بكميات أكبر بالتعاون مع شركاء التصنيع على أن تقوم وكالة ناسا ومعهد كاليفورنيا للتقنية بالمتابعة والتقييم لأداء المبادرة.