قال أربعة متعاملين بالسوق إن الليرة اللبنانية متداولة عند أقل بقليل فحسب من خمسة آلاف للدولار في السوق الموازية يوم الخميس، رغم الجهود الحكومية لوقف تراجع حاد في قيمتها.
فقدت الليرة حوالي 70 بالمئة من قيمتها منذ أكتوبر تشرين الأول، عندما انزلق لبنان إلى أزمة مالية باتت تعتبر أكبر تهديد لاستقراره منذ الحرب الأهلية بين 1975 و1990.
وأبقت الحكومة على سعر ربط رسمي عند 1507.5 ليرة للدولار من أجل تمويل واردات القمح والوقود والدواء بينما أخذ السعر في التراجع بالسوق الموازية.
وتباينت أسعار الصرف، إذ تجري المعاملات في سوق غير رسمية عاودت الظهور مع فشل الجهود الرسمية للسيطرة على السعر.
وقال متعامل إنه يشتري الدولار بسعر 4900 ليرة يوم الخميس مقارنة مع 4600 يوم الأربعاء. وذكر آخر سعرا يبلغ 4950 ليرة مقارنة مع 4500 يوم الأربعاء. ولم يذكرا سعرهما لبيع العملة الأمريكية.
وقال هاني بحصلي، رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية، إن مستوردا دبر الدولار بسعر أقل بقليل من خمسة آلاف ليرة، دون تغير يذكر عن الأربعاء.
وقال ”في الأيام العشرة الأخيرة نجد أقل بكثير مما نحتاجه. المعروض شحيح بالفعل.“
ترجع جذور الأزمة إلى عقود من الفساد والهدر في لبنان، الذي ينؤ بأحد أضخم أعباء الدين العام في العالم.
وعزا ناصر سعيدي، وهو وزير اقتصاد لبناني سابق، تسارع تراجع الليرة إلى تنامي الطلب على الدولار في سوريا، حيث سجلت العملة المحلية مستويات قياسية منخفضة هي الأخرى قبيل بدء سريان عقوبات أمريكية جديدة.
وقال ”ثمة إرهاصات هلع في سوريا حيال توافر الدولار. تحول هذا إلى طلب متزايد في سوق بيروت.“