قامت السفارة الأمريكية بالقاهرة، بالشراكة مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري وشركاء آخرين، بتنظيم مسابقة «هاكاثون» افتراضي لمطوري البرامج ورواد الأعمال والمبدعين المهتمين بالتكنولوجيا والعلوم لإيجاد حلول مبتكرة لاحتواء آثار وباء فيروس «كورونا» على المجتمع.
وتقدم الخارجية الأمريكية دعم مادي لأول 3 شركات فائزة في المسابقة تبلغ قيمته 90 ألف جنيه مصري، وقال الملحق الثقافي المساعد بالسفارة، مايك هاركر، للصحفيين في مؤتمر خلال برنامج «زوم»، إن «السفارة الأمريكية بالقاهرة من ضمن عدد محدود من سفارات الولايات المتحدة التي اختارت الخارجية الأمريكية أن تختصهم بالدعم المالي في هذا المشروع الذي يأتي ضمن مجموعة من المشاريع التي تدعمها الولايات المتحدة لمواجهة الجائحة».
وأوضح محمد فؤاد، المدير التنفيذي لبطولة إفريقيا والبرمجة الجماعية العربية، ومدير اللوجستيات بالمسابقة الدولية للبرمجة الجماعية بالأكاديمية، أن الطلبة والمتسابقين لديهم حتى تاريخ 18 من الشهر الجاري لتقديم فيديو مختصر عن فكرتهم، ثم بعد ذلك سيخضع المتسابقون لعملية تصفيات تنتهي بفوز 3 أفكار في يوم 29 من يونيو الجاري.
وأضاف فؤاد أن الأفكار المقدمة ستصنف إلى 5 فئات تمثل تلك الفئات 5 مشكلات نتجت عن كورونا مثل أزمة العمالة غير المنتظمة، والعمل عن بعد وغيرها من المشكلات التي سيحاول الشباب إيجاد حلول لها من خلال مشاريعهم الناشئة.
بدوره أكد أسامة محمد إسماعيل، مدير بطولة إفريقيا والبرمجة الجماعية العربية وعميد المركز الإقليمي للمعلوماتية بالأكاديمية، إن كورونا بجانب كونه فيروس ووباء منتشر الأولوية لإيجاد مصل له، إلا أن هذا الوباء نتجت عنه مشكلات اجتماعية تحتاج إلى حلول، حيث لن يعود سلوك المستهلك كما كان من قبل، وأضاف «الرهان على الشباب في إيجاد فرص من رحم المشكلات».
فيما تعهد إسماعيل بأن تقدم الاكاديمية دعما معنويا كبيرا للأفكار المبتكرة بالإضافة إلى العمل على خلق شبكة علاقات بين الشباب من رواد الأعمال والمسؤولين في قطاع البيزنيس والحكومة.
وقال وليد خليل، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لمنصة فاكهاني للتجارة الإلكترونية، إن «الفكرة الحلوة يتهافت عليها الجميع»، مضيفاً أنه «لن يتوقف التمويل عند الجائزة المالية التي ستقسم على النحو التالي 45 ألف للمركز الاول، و30 ألف للمركز الثاني، و15 ألف للمركز الثالث والأخير، بل ستنجح الفكرة إذا كانت مقدمة ومدروسة بعناية في جذب الاستثمارات خاصة وأن قطاع المستثمرين يعاني من ندرة الأفكار الجيدة، ومستعد للاستثمار.»