ستطلق الإمارات العربية المتحدة أول مهمة لها على الإطلاق إلى كوكب المريخ الشهر المقبل، حيث سيدور مسبار الفضاء حول الكوكب الأحمر لمدة 687 يومًا لدراسة مناخه وتكوين غلافه الجوي، وستطلق المهمة، التي تسمى الأمل من جزيرة تانيجاشيما اليابانية النائية في 15 يوليو، حيث سيستغرق الأمر سبعة أشهر قبل أن يصل المسبار إلى المريخ ويبدأ في الدوران حول الكوكب.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، ستكمل السفينة التي يبلغ وزنها 3000 رطل (1،350 كجم) مدارًا واحدًا كل 55 ساعة لمدة عام كامل للمريخ، والذى يساوى 687 يومًا أرضيًا.
ستركز المهمة على معرفة المزيد عن مناخ المريخ، مع أجهزة استشعار مختلفة مخصصة لفهم أنماط الطقس في الكوكب الأحمر، حيث تقيم معظم مهام المريخ جيولوجيا الكوكب ، لمحاولة فهم تاريخه وما الذي جعل العالم قاحلًا.
كما سيتم تزويد المركبة بعدة كاميرات مصممة لرصد وتحليل المناخ، بما في ذلك أجهزة الأشعة فوق البنفسجية والأشعة تحت الحمراء.
قالت سارة الأميرى، نائبة مدير مهمة المريخ ووزيرة العلوم المتقدمة الإماراتية، في مؤتمر صحفي أمس: "نحن ندرس كوكبًا يشبه إلى حد كبير كوكبنا، لكنه خضع لشكل من أشكال التغيير لدرجة أنه لم يعد لديه ماء، وهو أحد اللبنات الأساسية للحياة".
وأضافت الأميرى: "على سبيل المثال، إذا كانت هناك عاصفة ترابية كبيرة على كوكب المريخ، فهل يؤدي ذلك إلى زيادة معدلات هروب الهيدروجين والأكسجين؟".
يأمل قادة الفضاء العرب في أن يفتح برنامج الفضاء المزدهر المزيد من الفرص لشباب الأمة ويعزز مكانة الإمارات العربية المتحدة بين أكثر دول العالم تأثيراً.
ووفقًا لمدير المشروع عمران شرف، فإن تحقيق ذلك يمثل تحديًا كبيرًا حيث تنتهي حوالي نصف جميع البعثات إلى المريخ بالفشل، ومع ذلك، فإن الأمر يستحق المخاطرة بالنسبة لدولة الإمارات.
حققت دولة الإمارات العربية المتحدة بعض النجاح في استكشاف الفضاء من قبل، حيث أطلقت أربعة أقمار صناعية لرصد الأرض وأرسلت رائد الفضاء الخاص بها هزاع المنصوري إلى محطة الفضاء الدولية.