قالت ثلاثة مصادر بأوبك لرويترز يوم الخميس إن منتجي النفط بالمجموعة قد يعقدون اجتماعا وزاريا افتراضيا هذا الأسبوع إذا وافق العراق وغيره من الأعضاء الذين لم يلتزموا بالكامل بخفض إمدادات الخام على تعزيز امتثالهم.
وما زالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا، فيما يُعرف باسم مجموعة أوبك+، يبحثون موعد عقد اجتماعهم الوزاري الافتراضي لبحث تمديد محتمل لتخفيضات الإنتاج القائمة.
واتفقت أوبك على خفض الإمدادات بمقدار 9.7 مليون برميل يوميا خلال مايو أيار ويونيو حزيران بعد أن تهاوى الطلب بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد. وارتفعت أسعار النفط لأكثر من مثليها بعد أن شهدت انخفاضا حادا لما دون 20 دولارا للبرميل في أبريل نيسان. لكن عدم حسم أوبك+ لقرار تمديد تلك التخفيضات القياسية يضغط على الأسعار منذ يوم الأربعاء.
وتريد السعودية وروسيا، اللاعبان الرئيسيان في أوبك+، تمديد المستوى القائم للتخفيضات حاليا من الخفض لكن اقتراحا من الجزائر، وهي الرئيس الحالي لأوبك، بعقد اجتماع يوم الخميس تأجل في ظل محادثات بشأن الامتثال الضعيف لبعض المنتجين.
وقال مصدر في أوبك+ طلب عدم نشر اسمه ”هناك مناقشات بين الوزراء بشان إمكانية تعويض الامتثال الضعيف في مايو أيار في يونيو حزيران ويوليو تموز“.
وكان مستوى التزام العراق ونيجيريا، اللتين تراختا في تطبيق تخفيضات سابقة لأوبك+، بالتخفيضات المطبقة منذ مايو أيار أقل مقارنة بدول أوبك في الخليج مثل السعودية.
وأضافت المصادر أنه قد تتم الدعوة لعقد اجتماع وزاري بإخطار قبله بفترة وجيزة هذا الأسبوع إذا كان هناك اتفاق مشيرين إلى إمكانية ترتيب عقد اجتماع يوم الجمعة.
وقال بيارني شيلدروب المحلل لدى إس.إي.بي إن الرياض تستعد لمحادثات صعبة.
وقال ”لن يتم فقط الضغط على المراوغين للالتزام الكامل بالاتفاق من الآن فصاعدا بل أيضا سيطلب منهم التعويض عما لم ينفذوه... يبدو ذلك طلبا بالغ الصعوبة وانطباعنا المبدئي أن ذلك لن يحدث أبدا“.
ويشعر المنتجون بالارتياح من تعويض خفض الإمدادات لتهاوي الطلب الذي تسببت فيه إجراءات عزل عام في أنحاء العالم لاحتواء انتشار فيروس كورونا المستجد. ويساعد تخفيف في تلك الإجراءات الآن الطلب على التعافي.
وذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء أن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك قال يوم الخميس إن سوق النفط العالمية قد تواجه عجزا يتراوح بين ثلاثة وخمسة ملايين برميل يوميا في يوليو تموز بما يعتمد على الاتفاق الذي ستتوصل إليه أوبك+.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن الرئيس فلاديمير بوتين لا يعتزم التحدث مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب أو رؤساء دول آخرين بشأن الأمر لكنه أشار إلى استقرار أسواق النفط في الأسابيع الأخيرة.