لم يطرأ تغير كبير على أسعار النفط في تعاملات اتسمت بالتقلب يوم الخميس، إذ ينتظر المستثمرون قرارا من منتجي النفط الرئيسيين بشأن ما إذا كانوا سيمددون تخفيضات إنتاج قياسية.
تدرس منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا، في إطار ما يعرف بمجموعة أوبك+، موعد عقد محادثات وزارية لمناقشة مد محتمل للتخفيضات الحالية.
وأنهت العقود الآجلة لخام برنت الجلسة بارتفاع 20 سنتا، بما يعادل 0.5 بالمئة، إلى 39.99 دولار للبرميل بعد جلسة متقلبة. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 12 سنتا إلى 37.41 دولار.
تريد السعودية وروسيا، وهما اثنان من أكبر منتجي النفط في العالم، تمديد التخفيضات البالغة 9.7 مليون برميل يوميا التي اتفق عليها منتجون كبار في أبريل نيسان. لكن اقتراحا من الجزائر رئيس أوبك للاجتماع يوم الخميس تأجل في ظل محادثات بشأن ضعف امتثال بعض المنتجين.
ولا تعتزم السعودية والكويت والإمارات مد تخفيضات الإنتاج الإضافية الطوعية البالغة 1.18 مليون برميل يوميا بعد يونيو حزيران، مما يشير إلى أن إمدادات الخام قد تزيد الشهر المقبل بغض النظر عن أي قرار لأوبك+.
وقالت مصادر مطلعة على محادثات أوبك+ إن مخاوف من أن يزيد من جديد إنتاج النفط الصخري الأمريكي، والذي تبدو عليها بالفعل علامات تعافي، سبب لتأييد موسكو مد أجل التخفيضات في يوليو تموز فحسب بدلا من الموافقة على تمديد لفترة أطول.
غير أنه مما يعطي لمحة إيجابية، ذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء أن وزير الطاقة الروسي قال إن سوق النفط في يوليو تموز قد تواجه عجزا بما بين ثلاثة ملايين وخمسة ملايين برميل يوميا.