أشاد الدكتور محمد سعد الدين، رئيس لجنة الطاقة باتحاد الصناعات، بخطة وزارة البترول التى تدعمها القيادة السياسية قبل عدة سنوات والتى بدأت بزيادة الاستكشافات الجديدة للغاز وتحقق ذلك فعليا من اكتشافات كبيرة وضعت مصر على طريق الاكتفاء الذاتى والتصدير منذ عام ونصف تقريبا وزيادة الإنتاج اليوم لنحو 7.2 مليار قدم يوميا، مرورا بوضع خطة استراتيجية لصناعة البتروكيماويات لتصنيع هذا الغاز لتحقيق قيمه مضافة عِوضا عن تصديره خام.
وقال رئيس لجنة الطاقة باتحاد الصناعات، إن مصر تسعى حاليًا لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من اكتشافات الغاز الطبيعى من خلال خطة استراتيجية لتصنيعه إلى منتجات وسيطة ونهائية تلبى احتياجات السوق المحلية من مدخلات إنتاج تدخل في أغلب الصناعات.
وأكد رئيس لجنة الطاقة باتحاد الصناعات، أن مصر تسعى من خلال صناعات البتروكيماويات إلى تحقيق قيمة مضافة على الغاز الطبيعى بتوفير مدخلات إنتاج محلية للعديد من الصناعات مثل (البلاستيك والدهانات والسيارات والحديدي والصلب والأسمدة بكل أصنافها) سعيا لتحقيق أقصى استفادة منه تتجاوز 10 أضعاف بيعه خامًا.
واستعرض الدكتور محمد سعد الدين، مفهوم القيمة المضافة من خلال مثال بيع القطن المصرى خام أو محلوج أومغزول أو منسوج أو خيوط أو قماش أو ملابس جاهزة، أى أن كل مرحلة تزيد من القيمة المضافة، وهو ما يتم حاليا مع الغاز الطبيعى المتوفر بكميات اقتصادية من خلال تصنيعه وتحويله إلى بتروكيماويات.
كان المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية أعلن نهاية الأسبوع المنصرم الانتهاء من تحديث الخطة القومية لصناعة البتروكيماويات ووضع إستراتيجية جديدة لتطوير تلك الصناعة لتنفيذها خلال الفترة مابين عامي 2020-2035 وجارٍ مراجعتها نهائيًا تمهيدًا لاعتمادها خلال الفترة المقبلة.
وتدرس الحكومة حاليا إقامة 11 مشروعًا جديدا لإنتاج البتروكيماويات بإجمالى تكلفة استثمارية يقدر بنحو 19 مليار دولار منها مجمعين عملاقين للتكرير والبتروكيماويات بالمنطقة الاقتصادية بمحور قناة السويس ومدينة العلمين الجديدة تفعيلا لرؤية الدولة لتنمية المنطقتين.