هبطت أسعار النفط يوم الخميس بعد أن أظهرت بيانات لقطاع الطاقة الأمريكي ارتفاعا مفاجئا كبيرا في مخزونات الخام مما بدد آمال التعافي السلس للطلب مع بدء بعض الدول في تخفيف إجراءات العزل العام التي فرضت لاحتواء فيروس كورونا المستجد.
وجاء ذلك الانخفاض استمرارا لتراجع من جلسة يوم الأربعاء بسبب الضبابية التي تكتنف التزام روسيا بتخفيضات كبيرة للإنتاج قبل اجتماع يُعقد في التاسع من يونيو حزيران لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها وهي المجموعة المعروفة بأوبك+.
وبحلول الساعة 0709 بتوقيت جرينتش، هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي ثلاثة بالمئة أو 98 سنتا مسجلة 31.83 دولار للبرميل. وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة في وقت سابق خمسة بالمئة مسجلة مستوى منخفضا عند 31.14 دولار للبرميل.
كما تراجعت العقود الآجلة لخام برنت اثنين بالمئة أو 71 سنتا إلى 34.03 دولار للبرميل بعد أن كانت قد انخفضت إلى 33.63 دولار للبرميل.
وقال جيفري هالي كبير محللي السوق لدى أواندا ”الارتفاع في المخزونات (بحسب معهد البترول الأمريكي)... لم يكن متوقعا ويعني أن بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية ستكون منتظرة بترقب هذا المساء. بدا أن ذلك يضغط على المعنويات في آسيا“.
وأظهرت بيانات المعهد أن مخزونات الخام زادت 8.7 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الثاني والعشرين من مايو أيار بينما كانت توقعات المحللين تشير إلى انخفاض قدره 1.9 مليون برميل.
وقال ستيفن إينز كبير محللي الأسواق لدى شركة أكسي كورب ”مع افتراض أن سوق النفط تعود للتوازن بوتيرة أسرع من توقع أي طرف.. يحاول المستثمرون الآن استيعاب ما سيسفر عنه اجتماع أوبك+ المقبل“.
وتابع قائلا ”وكما جرت العادة في الفترة التي تسبق أي اجتماع لأوبك+، ينصب التركيز على التزام روسيا وهو أمر مفهوم بالنظر لسوابقهم في التعثر في الأداء داخل أوبك+“.