تراجع الذهب يوم الخميس بعد أن استبعد جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) احتمال تبني أسعار فائدة سلبية، لكن تحذيره من ضعف النمو الاقتصادي لفترة ممتدة حد من خسائر المعدن الأصفر.
ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 1714.20 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0634 بتوقيت جرينتش، بعد أن قفز 0.8 في المئة في الجلسة السابقة بفعل رؤية باول القاتمة لفرص تعافي الاقتصاد من تداعيات جائحة فيروس كورونا. وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.4 في المئة إلى 1723.80 دولار.
وقال أفتار ساندو مدير السلع الأولية لدى مؤسسة فيليب فيوتشرز ”تعليقات باول بأنه ليس متحمسا لأسعار الفائدة السلبية حدت من موجة ارتفاع الذهب“.
لكن ساندو قال إن الخطاب بصفة عامة كان إيجابيا للذهب مضيفا أن ”الأسعار ارتفعت بعد أن قال باول إن الاقتصادات لا تبلى بلاء حسنا بسبب الفيروس ويمكن توقع المزيد من التحفيز. وهو يتوقع المزيد على الصعيد المالي“.
ويوم الأربعاء، تعهد باول باستخدام أدوات البنك المركزي وفق ما تقتضيه الحاجة، ودعا لإنفاق مالي إضافي لمساعدة الاقتصاد المتضرر من فيروس كورونا.
وتتركز الأنظار حاليا على بيانات إعانة البطالة الأمريكية المقرر صدروها بحلول الساعة 1230 بتوقيت جرينتش لاستقاء المزيد من المؤشرات بشأن آفاق الاقتصاد.
وتطلق البنوك المركزية والحكومات في أنحاء العالم دعما ماليا ونقديا غير مسبوق لحماية اقتصاداتها من الجائحة.
ويميل الذهب للاستفادة من إجراءات التحفيز واسعة النطاق إذ أنه يُعتبر في المعتاد وسيلة تحوط في مواجهة التضخم وتراجع العملة.
وفي تأكيد للأثر الاقتصادي للوباء، تراجعت أسعار المنتجين الأمريكيين في أبريل بأكبر قدر منذ 2009، مما قاد إلى أكبر انخفاض سنوي في نحو أربع سنوات ونصف السنة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفع البلاديوم 0.4 في المئة إلى 1825.81 دولار للأوقية، بعد أن انخفض 2.3 في المئة يوم الأربعاء.
وزاد البلاتين 1.2 في المئة إلى 765.96 دولار للأوقية، بينما تراجعت الفضة 0.8 في المئة إلى 15.52 دولار.