ملأ المسلمون، الذين اصطف كثيرون منهم شبه متلاصقين لأداء الصلاة بلا كمامات، مساجد مدينة واجادوجو عاصمة بوركينا فاسو يوم الأحد بعد أن رفعت الحكومة أمرا بإغلاق المساجد، بحسب "رويترز".
كانت السلطات قد أمرت بإغلاق المساجد في مارس آذار مع بدء تفشي فيروس كورونا المستجد في الدولة التي تقع في غرب أفريقيا والتي سجلت حتى يوم الأحد 652 حالة إصابة و44 وفاة بمرض كوفيد-19، الذي يسببه فيروس كورونا.
لكن قرار الإغلاق قوبل بمعارضة، لا سيما خلال شهر رمضان، واحتج يوم السبت نحو 100 شخص أمام مكاتب اتحاد الجمعيات الإسلامية في بوركينا فاسو للمطالبة بإلغاء قرار إغلاق المساجد.
وقال الاتحاد، الذي يقوم بدور الوسيط بين الحكومة والمسلمين، في وقت لاحق إن الحكومة ألغت أمر إغلاق المساجد شريطة أن يضع المصلون الكمامات ويلتزمون بقواعد التباعد الجسدي والقيود الأخرى للمحافظة على الصحة.
وقال صحفي من رويترز إن مئات المصلين احتشدوا في مساحات ضيقة للصلاة بالمسجد المركزي للحركة السنية في بوركينا فاسو يوم الأحد.
وقال تالا بي (40 عاما)، وهو صائغ جاء ليصلي بالمسجد، ”لا يمكن أن نفرض قواعدنا الخاصة ونحن في بيت الله. الله هو من أنزل المرض وهو من سيحمينا. سواء وضعت كمامة أم لا.. الأمر كله بيد الله“.
ولم يلتزم بوضع الكمامة سوى عدد قليل من المصلين في أكبر مساجد واجادوجو.
واعترف عبد المؤمن زوندي، الأمين العام لاتحاد الجمعيات الإسلامية في بوركينا فاسو، بأن الكثير من المصلين لا يحترمون المبادئ التوجيهية الصحية في المساجد في واجادوجو لكنه قال إن الناس يشعرون بواجب ديني للصلاة متراصين.
وقال ”جئت بسجادة الصلاة الخاصة بي لتجنب الصلاة على نفس موضع سجود الآخرين... أما بالنسبة للكمامات، فإن البعض وضعها ولم يضعها آخرون“.