ارتفع الذهب يوم الجمعة إذ أبرزت بيانات سلبية من الولايات المتحدة الأثر الاقتصادي العميق لفيروس كورونا، لكن تحرك بعض الدول لتخفيف إجراءات صارمة لاحتواء التفشي أبقى المعدن الأصفر على مسار تسجيل أسوأ أداء أسبوعي في شهر ونصف الشهر.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 1686.71 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0454 بتوقيت جرينتش، ليكبح بعض الخسائر التي تكبدها بانخفاضه نحو اثنين فى المئة يوم الخميس. وهبطت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1 في المئة إلى 1692.70 دولار للأوقية.
وقال جون شارما من بنك أستراليا الوطني ”الدافع الرئيسي لارتفاع أسعار الذهب هو ضعف نتائج سوق العمل في الولايات المتحدة. يشير هذا لاستمرار الدعم المالي والنقدي، مما يدعم الذهب بصفة عامة“.
وأظهرت بيانات أن ملايين الأمريكيين تقدموا بطلبات للحصول على إعانة البطالة الأسبوع الماضي، مما رفع عدد الطلبات إلى 30.3 مليون منذ 21 مارس، في ظل انهيار قياسي في إنفاق المستهلكين في مارس.
جاءت البيانات القاتمة على الرغم من تدابير تحفيز مدروسة من الحكومة الأمريكية ومجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، الذي يبقي على أسعار الفائدة الرئيسية قرب الصفر.
وقالت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي، إن حكومات الولايات والحكومات المحلية في بلادها قد تحتاج مساعدات تقترب من تريليون دولار على مدى عدة أعوام حتى تواجه تبعات وباء فيروس كورونا.
ويميل المعدن النفيس للاستفادة من إجراءات التحفيز واسعة النطاق إذ أنه يعتبر تحوطا من التضخم وعدم استقرار العملة.
لكن الذهب منخفض 2.4 في المئة في الأسبوع وهو أكبر تراجع منذ منتصف مارس.
ويقول محللون إن توقعات تخفيف القيود والتفاؤل الذي يحيط بعقار محتمل لعلاج كوفيد-19 يضغطان على الذهب.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجع البلاديوم 0.1 في المئة إلى 1958.99 دولار للأوقية ويتجه صوب تسجيل خامس انخفاض أسبوعي على التوالي.
وتراجع البلاتين 0.5 في المئة إلى 768.62 دولار للأوقية. ونزلت الفضة 0.6 في المئة إلى 14.93 دولار وتتجه صوب تسجيل أسوأ أداء في أسبوع منذ ما يزيد عن شهر.