هبطت الأسهم الأوروبية عن أعلى مستوى في سبعة أسابيع يوم الخميس بعد أن أحجم البنك المركزي الأوروبي عن اتخاذ خطوات كبيرة على صعيد السياسة على الرغم من تنامي الدلائل على الأضرار التي تلحقها أزمة فيروس كورونا باقتصاد منطقة اليورو.
وهوت بنوك منطقة اليورو 5.5 بالمئة إذ قال البنك المركزي إنه سيدفع المزيد للبنوك لكي تقترض منه لكنه حبذ عدم استنفاد أدوات السياسة الأخرى التي تحت تصرفه.
وأعاد المركزي الأوروبي التأكيد على مخططه الضخم لشراء السندات، لكنه خيب أمل بعض المستثمرين الذين كانوا يتوقعون أن يرفع البنك هدفه ويضيف السندات المصنفة عند مستوى عالي المخاطر إلى قائمة مشترياته في الأشهر المقبلة.
وتعرض القطاع المصرفي لضغوط من انخفاض سهم سوسيتيه جنرال الفرنسي 8.6 بالمئة مع إعلانه عن تكبد خسارة فصلية، بينما أصبحت مجموعة لويدز المصرفية البريطانية أحدث البنوك التي تتأثر سلبا بفعل مخصصات لمواجهة قروض رديئة متوقعة بسبب الجائحة.
ومع انخفاض أسهم الطاقة وتراجع سهم رويال داتش شل 10.8 بالمئة بفعل خفض الشركة توزيعاتها النقدية للمرة الأولى في 80 عاما، هوى المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 3.5 بالمئة. وسجل المؤشر أكبر خسارة في يوم واحد في شهر.
ونزل مؤشر قطاع النفط والغاز الأوسع نطاقا 3.4 بالمئة.
وتراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي اثنين بالمئة بعد ارتفاع على مدى ثلاثة أيام، بينما انخفض المؤشر ستوكس لأسهم منطقة اليورو 1.9 بالمئة.
لكن المؤشر ستوكس 600 حقق أكبر مكسب شهري منذ أكتوبر تشرين الأول 2015 إذ ساهمت مؤشرات على تخفيف قيود في عدة اقتصادات رئيسية، وإجراءات تحفيز قوية والمزيد منها في الآونة الأخيرة، وآمال بشأن علاج لفيروس كورونا، في التعافي من اضطراب شهدته الأسهم في فبراير.
وارتفع سهم ريكيت بنكيزر البريطانية 3.6 بالمئة إذ حققت شركة المنتجات الاستهلاكية العملاقة نموا قياسيا للمبيعات في الربع الأول وتوقعت أداء أقوى من المتوقع في 2020 مع تخزين العملاء للسلع الأساسية.
وتصدرت أسهم بي.إي لأشباه الموصلات المؤشر ستوكس 600 بعد أن توقعت الشركة الهولندية ارتفاعا في إيرادات الربع الثاني.