قالت مصادر تجارية إن شركة النفط الحكومية النيجيرية أرجأت نشر خططها لتصدير النفط في المستقبل إذ تجري مفاوضات مع شركات محلية وشركات نفط عالمية كبرى بشأن كيفية تقليص الإنتاج تماشيا مع اتفاق عالمي لخفض الإنتاج.
وعادة ما تُعلن أسعار البيع الرسمية للنفط النيجيري في الأسبوع الثاني أو الثالث من كل شهر ولكنها لم تصدر حتى يوم الاثنين. ومن المقرر أن يبدأ تنفيذ اتفاق خفض الإمدادات العالمي الذي توصل إليه المنتجون في مجموعة أوبك+ في الأول من مايو.
ويتوقع التجار أن تنخفض أسعار البيع الرسمية لمايوعن المستويات القياسية المتدنية التي أعلنتها مؤسسة البترول الوطنية النيجيرية لشهر أبريل.
وقال متعاملون في النفط النيجيري لرويترز إن نيجيريا، وهي عضو في أوبك، عدلت برامج مايو لشحنات النفط كما أنها ستضطر لخفض الإنتاج في يونيو على أساس اتفاق أوبك+ .
وأضاف ”شحنات مايو ربما تتأجل وشحنات يونيو حزيران الجديدة ربما تكون أقل نسبيا“.
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا ومنتجون آخرون متحالفون معهما على خفض الإنتاج بواقع 9.7 مليون برميل يوميا ككل ما يعني خفضا للإنتاج بأكثر من 20 في المئة. وتُطبق المرحلة الأولى من التخفيضات في شهري مايو ويونيو وستكون التخفيضات أقل حدة لاحقا.
وقال مصدر آخر ”تعمل مؤسسة البترول الوطنية النيجيرية على التخفيضات مع شركات النفط العالمية ولهذا لم يصدر برنامج يونيو وسعر البيع الرسمي لشهر مايو بعد“.
وينبغي أن تناقش المؤسسة، التي لم تصدر أي نشرة عامة بالتأجيل أو خفض الإنتاج، التخفيضات مع الشركات العاملة في البلاد والتي من بينها الشركات الكبرى رويال داتش شل وإكسون موبيل وإيني وشيفرون.
وقال مصدر بشركة نفط كبرى تعمل في نيجيريا إن المناقشات مستمرة، مشيرا إلى أن الاتفاق على مخصصات الإنتاج الدقيقة لكل شركة يظل عقبة.
وقال المصدر ”لم يتم هذا من قبل“.
وقال مصدران بالقطاع إن المحادثات تتراوح من خفض شامل بالنسبة المئوية لكل الشركات إلى تركيز تخفيضات الإنتاج على الحقول البحرية التي لا تدار عبر مشروع مشترك مع مؤسسة البترول الوطنية.
ونزل خام برنت، الذي يجري تداول نفط نيجيريا مقابله في الأسواق العالمية، لأقل مستوى في عقدين الأسبوع الماضي قبل أن ينتعش قليلا. وجرى تداوله قرب 20 دولارا يوم الاثنين.
وذكر تجار أنهم سمعوا أن الخام الرئيسي لنيجيريا بوني الخفيف سيُطرح بخصم خمسة دولارات عن خام برنت مقارنة مع علاوة ثلاثة دولارات في ظروف طبيعية في السوق.