أدلى الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بتصريحات تليفزيونية عقب جولته التفقدية صباح اليوم لمتابعة الموقف التنفيذي لعدد من المشروعات التي يتم تنفيذها حالياً في مناطق مختلفة بمحافظة القاهرة والتي رافقه خلالها وزراء السياحة والآثار، والتنمية المحلية، والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ومحافظ القاهرة، ومسؤولو الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الهدف من الجولة هو تفقد عدد كبير من المشروعات التنموية التي يتم العمل على تنفيذها داخل نطاق محافظة القاهرة، وفي مُقدمتها محور الفريق إبراهيم العرابي (محور الطوارئ سابقاً) والذي تم الانتهاء من تنفيذه بنسبة 100%، فضلاً عن مُتابعة أعمال الإزالات التي تتم لأعمال البناء العشوائي من العمارات والأبراج المخالفة التي تم إنشاؤها في الفترة الحالية استغلالاً لانشغال الدولة بالتصدي لبعض التحديات مثل انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد.
وفي هذا الصدد شدد رئيس الوزراء على توجيهه إلى محافظ القاهرة بضرورة العمل على الفور بإزالة هذه المخالفات بالكامل وتسويتها حتى سطح الأرض، وعدم الاكتفاء بهدم بعض المباني وترك مخلفات الهدم نظراً لما ينتج من تشويه للصورة البصرية، مُؤكداً في هذا الصدد أن الدولة لن تسمح بأي بناء عشوائي بهذه الطريقة خاصة مع ارتفاع حجم الكثافات الموجودة اليوم في مدن القاهرة والجيزة والإسكندرية، وبالتالي لا يُعقل أن يستمر البناء المُخالف بهذا الشكل والتسبب في ضياع الجهد الكبير الذي تقوم به الدولة في إنشاء المحاور والطرق الجديدة لتخفيف الكثافات والتكدسات المرورية.
ونوه رئيس الوزراء إلى أن الجولة شملت الانتقال لمُعاينة مشروع تطوير منطقة عين الصيرة، ومتحف الحضارة، ومجموعة الطرق والمحاور والكباري الجاري تنفيذها في تلك المنطقة، لافتاً إلى أن العمل في تلك المشروعات جار علي قدم وساق لتعويض التباطؤ الذي حدث في وتيرة العمل خلال فترة الشهر ونصف الشهر الماضية بسبب أحداث فيروس كورونا المستجد.
وأوضح رئيس الوزراء أنه تم الانتقال الي ميدان التحرير، والذي قاربت الأعمال فيه على الاكتمال، لافتاً إلى أن الميدان سيكون علامة مميزة لان العمل يتم فيه وفقاً لأعلي مستوي.
وسلط رئيس الوزراء الضوء على اختتام الجولة بتفقد منطقة مثلث ماسبيرو، حيث تابع أعمال الإنشاءات التي تتم في المنطقة، قائلاً: " مشروع كبير للإسكان البديل للسكان الذين طلبوا أن يعودوا مرة أخري إلى المنطقة بعد التطوير"، هذا فضلاً عن بعض الأبراج الأخرى التي تم البدء في تنفيذها بالمنطقة.
وفي ختام تصريحاته، قال رئيس الوزراء: " حركة التنمية وعجلة الاقتصاد لازم تستمر، وأن الدولة تستمر في عملها بصورة كبيرة جداً"، خاصة أن دولة بحجم مصر يجب أن تظل تعمل ولكن في نفس الوقت بالتوازي مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والاستباقية للتعايش والتأقلم مع فيروس كورونا المستجد، حتى يتم التوصل إلى اكتشاف مصل وعلاج نهائي لهذا المرض.