توقع كل من توم أوريليك وجامي راش، المحللين الاقتصاديين، أن الناتج المحلي الإجمالي العالمي سيفقد 6 تريليونات دولار بسبب تداعيات كورونا، بحسب وكالة "بلومبرج".
وتوقع الثنائي أيضًا انكماش الاقتصاد العالمي بنسبة 4% العام الجاري بسبب فيروس كورونا المستجد، وذلك بافتراض أن التعافي سيبدأ من النصف الثاني من العام الجاري. ودخل الاقتصاد العالمي في منحنى هبوطي بسرعة كبيرة وبشدة، وسط مواجهة الاقتصادات المتقدمة أضعف أداء منذ الكساد العظيم.
وأشار إلى أن توقعاتهم تلك تستند إلى الافتراض المتفائل، بشأن الجائحة وبدء التعافي منها.
ووفقا لهذا السيناريو، فإن اقتصاد الولايات المتحدة سينكمش بـ 6.4%، ومنطقة اليورو بـ 8.1% واليابان بـ 4%، فيما سينمو الاقتصاد الصيني بمستوى متدنٍ غير مسبوق.
وأشار التقرير إلى أن حدوث موجة ثانية من الفيروس سيؤدي إلى تعميق الانكماش بنسبة 5.6%، وإذا كانت حزم التحفيز غير مجدية، فإن الناتج المحلي العالمي سينكمش بـ 7.2%.
وعلى عكس الأزمتين الماليتين عامي 1997 و2009، فإن الصدمة الاقتصادية الحالية ليس سببها عدم توازن الأساسات الاقتصادية والمالية. وهو ما يعني أن الدول التي قامت بحشد الأموال لضخها في صورة حزم تحفيز للاقتصاد ستشهد تعافياً سريعاً، وفقاً لما كتباه المحللان.