قال هاني سلامة، رئيس لجنة السياحة والطيران بجمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، إن قطاع الطيران عالميا تكبد خسائر في مجملها قد تصل إلى 250 مليار دولار وربما يتخطي الرقم إلى 300 مليار دولار منها 24 مليار دولار حجم خسائر للطيران بمصر ومنطقة الشرق الاوسط، وكذلك 20 مليار دولار فقدها الطيران الإفريقي، وأنه بات من الضروري البحث في أوجه جديدة للعمل والتحرك علي حلول غير تقليدية لمواجهة هذه اللازمة، حيث ان هناك شركات طيران كثيرة مثل الاسترالية (فيرجينيا )، والالمانية لوفتهانزا مهددة .بالغلق تماما لعدم قدرتها علي الصمود
وأكد هاني الفيومي عضو الجمعية والرئيس التنفيذي لأحد الشركات السياحية في مصر والسعودية ومنطقة الخليج، خلال اجتماعه مع رئيس اللجنة، أنه بانه وفقا للدراسات التي اجريت مع المؤسسة الدولية ( الاتحاد الدولي للنقل والطيران ) (IATA) فان حجم خسائر مصر قد يصل الي 2.2 مليار دولار نظرا لفقدان ما يقرب من 13 مليون مسافر في هذه الفترة وهناك 279 الف وظيفه في هذا القطاع في خطر وهذا قد يهدد الاقتصاد المصري بفقدان 3.3 مليار دولار وهناك العديد من الاسر التي تنتسب لهذا القطاع مهددة بفقدان دخلها، اما في قطاع الفنادق والمنتجعات السياحية وصل حجم خسائر قطاع السياحة في مصر فقط مابين 3-4 مليار دولار الي مطلع مايو 2020.
وتحدث وليد شوقي عضو جمعية رجال الأعمال المصريين الافارقة ورئيس واحدة من كبري شركات السياحة في مصر والامارات العربية المتحدة بان الازمة اثرت تأثيرا كبيرا علي حجوزات السياحة والطيران في مصر والامارات ومنطقة الشرق الاوسط كاملة وان قطاع الطيران الاماراتي والسعودي فقد 70 مليون مسافر وخسائر وصلت الي 14 مليار دولار وهناك 570 الف وظيفة مهددة بالتوقف وتحت الخطر منهم عدد كبير من المصريين في شركتي طيران الامارات والسعودية وعدد كبير من ابناء مصر في الخارج يعملون في هذه الشركات.
وأكدت جيهان عامر خبيرة الطيران المدني وعضو الجمعية ان مصر حاولت بقدر المستطاع تلاشي حدة الازمة واتخذت اجراءات جريئة في تشغيل الطيران في رحلات بطولية لعودة العالقين من ابنائها ومساعدة الدول الاخري في ذلك، وايضا استخدمت العديد من طائرات الركاب كطائرات نقل بضائع وذلك لتغطية الطلب علي المنتجات الغذائية والحاصلات الزراعية لبعض الدول منها كندا والصين وفرنسا ودول الخليج وذلك ساهم في امتصاص اثر وحدة الازمة قليلا.
واستعرضت اللجنة العديد من الموضوعات الهامة التي من شأنها تقديم الحلول والمقترحات لمحاولة إعادة العمل في مجال السياحة والسفر في ظل تداعيات ازمة كورونا، والتوصل الي اتفاق عام حول خطة تشغيل سياحي آمن من خلال تطبيق العديد من التدابير والاجراءات الاحترازية والوقائية والصحية للعمل في ظل ازمة كورونا داخل هذا القطاع الحيوي وجاءت التوصيات علي النحو التالي:-
أولا: تطبيق اجراءات وقائية للصحة العامة قبل السفر واثناء التواجد في المطارات واثناء الطيران وعند الوصول واعداد بروتوكول معتمد من IATA ومنظمة الصحة العالمية ووزارات الصحة والطيران المدني في كل الدول التي ترغب العمل والعودة للعمل لهذا القطاع.
ثانيا:- عمل Biosecurity control program
برنامج الأمن الحيوي الوقائي لقطاع الفنادق والموافق الفندقية والمغاسل والمطاعم داخل الفنادق، بحيث يحتوي هذا البرنامج علي كافة التفاصيل والاجراءات الدقيقة الواجب اتباعها في هذا المجال.
ثالثا:- شهادات الاعتماد والتدريب
تُكلف جهات محلية ودولية يتم تشكيلها من وزارات الصحة والطيران والمتظمات العالمية لاصدار الشهادات للاعتماد للشركات المطبقة لهذة البرامج والتأكد من البرامج التدريبية للمتعاملين علي التطبيق الامثل.
رابعا:- العمل علي تطبيق كافة البرامج السابق الاشارة اليها في تحريك ودعم السياحة الداخلية وداخل مراكز التجارة والتسوق وفي المدن السياحية الداخلية،ايضا وفق هذه الاجراءات والتدابير الاحترازية الدقيقة.